تقرير إسرائيلي يقول إن روسيا تضغط على حماس للإفراج عن الأسير ماكسيم هيركين خلال المرحلة الأولى من الصفقة، بينما أكدت الحركة أن قضيته ستناقش في المرحلة الثانية. في المقابل، شددت حماس على مماطلة الاحتلال بتنفيذ الاتفاق، مطالبة روسيا بالضغط.
خلال عملية الإفراج عن الدفعة الرابعة، خانيونس (Getty Images)
ذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية (“كان – ريشيت بيت”)، اليوم الإثنين، أن روسيا تضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسير الإسرائيلي ماكسيم هيركين، ذو الأصول الروسية والذي يحمل أقاربه الجنسية الروسي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ووفق التقرير، تطالب روسيا بالإفراج عن هيركين خلال المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، رغم عدم إدراجه ضمن “القائمة الإنسانية”، في حين أبدت حماس استعدادها للإفراج عن الأسير ألكسندر (ساشا) تروبانوف.
وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق، الذي يترأس وفد الحركة في موسكو، أبلغ الجانب الروسي أن مسألة الإفراج عن هيركين ستتم مناقشتها في المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولفت التقرير إلى أن أبو مرزوق أوضح للجانب الروسي أن حركة حماس “مستعدة لإعطاء أولوية لهيركين” ليكون في مقدمة قائمة الأسرى المتوقع الإفراج عنهم خلال المرحلة الثانية المقرر بدء التفاوض حولها اليوم.
كما أشار التقرير إلى أن أبو مرزوق تطرق للأسير الإسرائيلي-الروسي، تروبانوف، المحتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي، قائلًا إنه “سيتم الإفراج عنه قريبًا كبادرة حسنة تجاه روسيا”. ووفقًا للتقرير، فإن تروبانوف مدرج في قائمة الأسرى الذين تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة.
من جانبها، لم تشر وزارة الخارجية الروسية، في بيانها الرسمي حول اللقاء الذي جمع أبو مرزوق بنائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إلى أي تفاصيل تتعلق بهيركين، لكنها أشارت إلى ضرورة تنفيذ “وعود قيادة حماس بالإفراج عن تروبانوف وأسرى آخرين محتجزين في غزة”، في لهجة وصفها التقرير الإسرائيلي بأنها “أشد حدة من المعتاد”.
حماس تطالب روسيا بالضغط على إسرائيل: الاحتلال يماطل في تنفيذ الاتفاق
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا حول لقاء وفدها في موسكو، أكدت فيه أن المحادثات تناولت “مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، خصوصًا فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والاستعدادات لمفاوضات المرحلة الثانية”.
وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث “الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال، بما في ذلك المماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال الخيام والبيوت الجاهزة (الكرفانات) والوقود، والمعدات الثقيلة، إضافة إلى عرقلة إعادة بناء المستشفيات وآبار المياه والبنية التحتية الأساسية”.
وأكد أبو مرزوق “أهمية الدور الروسي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني”، مشددًا على “ضرورة توفير كل الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، ودور روسيا في المساعدات الإنسانية والإغاثة العاجلة والإيواء، ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد عبر الحصار أو التهجير القسري”.
من جانبه، شدد بوغدانوف، بحسب بيان حركة حماس، على “موقف روسيا الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وترحيبهم باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود”.
كما شدد على “رفض موسكو لأي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين”، وقال إن بلاده ستواصل جهودها في المحافل الدولية لدعم القضية الفلسطينية، وذكرت الحركة أن وفدها ضم إلى جانب أبو مرزوق، ممثلها لدى روسيا الاتحادية، .إياد أبو زاهر.
المصدر: عرب 48
