زعيم الحوثيين يتوعّد إسرائيل حال تراجعها عن اتفاق وقف النار في غزة

أكّد الحوثي، أنه “نحن في هذه المرحلة نراقب ونتابع مجريات تنفيذ الاتفاق في غزة، وتطورات الوضع في جنين والضفة الغربية”؛ ووأكد استمرار قواته “وثباتها على موقفها ونهجها تجاه الشعب الفلسطيني، كما هو الحال خلال الـ15 شهرا الماضية”.

توعد زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الأحد، إسرائيل، باستئناف التصعيد، حال تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له، قال زعيم الحوثيين خلالها، إنه “إذا تورط العدو الإسرائيلي في النكث بالاتفاق (وقف إطلاق النار بغزة) والعودة إلى التصعيد والإبادة الجماعية، سنعود إلى التصعيد”.

وأضاف “نحن في هذه المرحلة نراقب ونتابع مجريات تنفيذ الاتفاق في غزة، وتطورات الوضع في جنين والضفة الغربية (المحتلة)”.

وأكد استمرار قواته “وثباتها على موقفها ونهجها تجاه الشعب الفلسطيني، كما هو الحال خلال الـ15 شهرا الماضية (منذ بدء الإسناد لغزة)”.

وعن الدعم الأميركي لإسرائيل، قال الحوثي، إن واشنطن “سخرت كل إمكاناتها لدعم إسرائيل وإبادة الشعب الفلسطيني، وكل الدمار في قطاع غزة هو بقنابلها وقذائفها وبإشرافها ودعمها ومساندتها”.

ووفق قوله، فإن “أميريا قتلت أكثر من 4 مليون إنسان، معظمهم من العالم الإسلامي خلال الـ20 سنة الماضية (دون أن يحدد أسماء بلدان بعينها)”.

وذكر أن “ما فعلته أمريكا مؤخرا أقل مما فعلته سابقا، حيث قتلت الناس بالقنابل النووية والذرية، وهي مصدر إجرام كبير وعدوانية واضحة”.

وأعلن “جهوزية قواته الدائمة والمستمرة للتصدي لأي عدوان أميركي على اليمن”.

وألقى الحوثي كلمته بمناسبة الذكرى الـ20 لمقتل شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، زعيم المنظمة السابق. وفي 10 تموز/ يوليو 2004، أعلن الجيش اليمني مقتل حسين بدر الدين الحوثي، خلال معارك خاضها ضد عناصر الجماعة سابقا.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.

ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد “عسكرية”، تصر إسرائيل على أنها “مدنية”، وفق إعلام عبري.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 من الشهر الجاري، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.