زيارة ماكرون “ليست مدرجة في جدول الأعمال”
أبدى المسؤول المغربي “استغرابه لكون وزيرة الخارجية الفرنسية اتخذت هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير متشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام”.
ملك المغرب وماكرون في لقاء سابق (Gettyimages)
أعلن المغرب أن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمملكة “ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة”؛ وفقا لما ذكر مسؤول حكومي، وذلك في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين منذ عامين.
وجاء ذلك بعدما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، الجمعة عن برمجة زيارة لماكرون إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
وأبدى المسؤول المغربي “استغرابه لكون وزيرة الخارجية الفرنسية اتخذت هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير متشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام”.
وبعد الزلزال الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي بـ7 درجات على مقياس ريختر، عرضت باريس مساعدتها في جهود الإنقاذ، غير أن الرباط لم تقبل المساعدة إلا من 4 دول هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وهو ما فهم منه رفض باقي العروض بما فيها من فرنسا.
وأثار موقف الرباط من المساعدات الفرنسية جدالا كبيرا في باريس ما دفع الرئيس ماكرون إلى نشر كلمة مصورة عبر منصة “إكس” موجهة إلى المغاربة.
ورغم إقرار ماكرون في كلمته أن تنظيم المساعدات هو قرار سيادي للملك محمد السادس والحكومة المغربية، فإن توجهه بالخطاب مباشرة إلى الشعب المغربي أثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية التي اعتبرت خطابه “حنينا إلى الحقبة الاستعمارية”.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم تعين الرباط سفيرا جديدا لدى باريس، خلفا للسفير محمد بنشعبون، الذي عينه العاهل المغربي على رأس “صندوق محمد السادس للاستثمار”.
وفي أيلول/ أيلول 2021، ظهر التوتر بشكل علني بعد قرار باريس تشديد القيود على منح تأشيرات للمواطنين المغاربة.
كما تسببت قضية التجسس بتأزيم العلاقات بين البلدين، حيث اتهمت صحف فرنسية الرباط في تموز/ يوليو 2021، باختراق هواتف شخصيات مغربية وأجنبية عبر برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”.
لكن الحكومة المغربية نفت في بيان هذا الاتهام ورفعت في 28 من الشهر ذاته دعوى قضائية ضد كل من صحيفة “لوموند” وموقع “ميديا بارت” و”فرانس راديو” بتهمة التشهير.
المصدر: عرب 48