سحر تطعم الحمام تحت المطر في بورسعيد: «مقدرش أشوفه جعان» – المحافظات
في ميدان المسلة بحي الشرق ببورسعيد، اعتادت «سحر أم يوسف» على التواجد لساعات طويلة لتطعم الحمام الموجود بالمنطقة، لا تهتم بحالة الطقس إذا كان باردا ممطرا أو حارا، كل ما يهمها فقط هو «الروح».
«سحر» تتواجد يوميا في الميدان لإطعام الحمام
تحكي «أم يوسف» لـ«الوطن»، إنها تعشق الحمام، وتتواجد يوميا في ميدان المسلة من الفجر حتى غروب الشمس، ومعها كميات كبيرة من القمح والذرة الصفراء لإطعام الحمام، «مقدرش أقعد في بيتي وسط أولادي وحاسة إن الحمام جعان».
تؤكد «سحر» أن زائري الميدان يقبلون عليها لمساعدتها في إطعام الحمام، والتقاط الصور التذكارية معه، خاصة رحلات اليوم الواحد التي تزور بورسعيد، ما يشعرها بسعادة غامرة.
«رحلات اليوم الواحد بتقل في المطر والطقس البارد، ومش متصورة أنه محدش يأكل الحمام، أو أفضل في بيتي أكل مع ولادي والحمام جعان»، هكذا تؤكد «سحر» إصرارها على التواجد في الميدان لإطعام الحمام، مهما كانت حالة الطقس، لأنه «روح» ويجب أن يحصل على طعامه قبل عودته إلى الأعشاش في المنطقة المقابلة لحديقة المسلة.
توعية المواطنين برعاية الحمام
تتمنى «سحر» تنظيم حملات توعية للزائرين خاصة من الشباب الذين يتعاملون بعنف مع الحمام، مما تسبب في إصابته، مؤكدة أنها تتألم عندما تشاهد حمامة مصابة بكسور كأنها من أولادها، كما تتمنى يتم توفير رعاية طبية له، مشيرة إلى أن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وفر مسؤولي أمن لمنع سرقة الحمام والحفاظ عليه.
سبب تكاثر الحمام في ميدان المسلة
ويرجع سبب تكاثر الحمام في حديقة المسلة، إلى «إبراهيم الجباس»، أحد أهالي بورسعيد، الذي كان يتواجد يوميا في الميدان من بعد الفجر لإطعام الحمام، كما أوصى قبل أهالي المنطقة قبل وفاته بالحفاظ على الحمام وإطعامه والحفاظ على تكاثره، لأنه رمز المحبة والسلام، حتى أصبح مزارا لرحلات اليوم الواحد من مختلف المحافظات، بحسب «سحر».
المصدر: اخبار الوطن