Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

سكة القطار.. مشروع يهدد حياة سكان حي السكة في اللد

أبدى المواطنون العرب في حي السكة "كرم التفاح" أو ما أسمته بلدية اللد "سامخ حيط"، تذمرهم الشديد من إزالة الجسر الذي كان يستخدمه الأهالي وطلاب المدارس للعبور فوق سكة الحديد، إثر العمل على إضافة مسلك جديد لسكة القطار التي تُقسّم الحي إلى قسمين، الشرقي والغربي، دون توفير حلول جذرية لرفع المعاناة عن كاهل سكان الحي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

يقطن نحو 95 ألف نسمة، بينهم 32 ألف عربي، مدينة اللد الكنعانية في وسط السهل الساحلي عند مفترق طرق بين مدينتي تل أبيب والقدس، وسط البلاد.

بدأ العمل في مشروع توسعة السكة الحديدية منذ أشهر عدة، دون توفير حلول للحفاظ على سلامة المواطنين في حي السكة، إذ يُجبر طلاب المدارس والنساء والأطفال على المرور من موقع العمل وسط عمل الآليات والمعدات الثقيلة في ظروف صعبة، وتحديدًا في فصل الشتاء ومع هطول الأمطار، وتتحول المنطقة إلى مستنقعات من الوحل بفعل عمل الآليات.

https://t.me/arab48official/118273

وقال عضو بلدية اللد، المحامي عبد الكريم زبارقة، لـ"عرب 48" إن "بلدية اللد ووزارة المواصلات الإسرائيلية تعملان على مشروع إضافة سكة جديدة للقطار إلى جانب السكة القائمة في حي السكة لتصبح في الحي، وتقوم البلدية والوزارة بالعمل منذ عدة أشهر دون توفير أية حلول بديلة للمواطنين العرب الذين يسكنون في الحي، وتفصل السكة الحي إلى شطرين، الشرقي والغربي، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على حياة السكان ويعرضهم للخطر، في ظل العمل دون إيجاد حل بديل للمواطنين الذين يجبرون على اجتياز سكة القطار".

ولفت زبارقة إلى أن "المواطنين الذين يسكنون في حي السكة، يتلقون كل الخدمات من وسط البلد، الأمر الذي يجبرهم على اجتياز سكة القطار، في ظل أعمال التوسعة التي تقوم بها البلدية والوزارة في الحي، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على المواطنين الذين يريدون التنقل، وتحديدًا طلاب المدارس والنساء والأطفال الذين يجبرون على اجتياز السكة بشكل يومي".

تعريض حياة المواطنين للخطر

أكد زبارقة أن "المواطنين الذين يسكنون في الحي على تواصل دائم مع أعضاء البلدية العرب، والذين بدورهم يمثلون الأهالي في هذا الحي، ونحن نطالب طوال الوقت بتوفير الحلول الفورية للمواطنين الذين يسكنون هذا الحي".

وأشار عضو بلدية اللد إلى أنه "في ظل الظروف الجوية السائدة وبعد الأمطار تتحول الطريق والممر الذي يسلكه المواطنون إلى طريق مليء بالوحل الذي يؤثر على المواطنين، بالإضافة إلى ذلك فإن المنطقة تعد مكان عمل فيه آليات ثقيلة تعمل خلال ساعات النهار في المكان، ومن هذا المكان يمر طلاب مدارس ونساء، وهذا يعرض المواطنين للخطر في ظل عدم اهتمام من البلدية بالمواطنين العرب الذين يسكون في هذا الحي، والذي يصل عددهم إلى قرابة 5 آلاف نسمة".

عبد الكريم زبارقة وسكة الحديد والممر

وعن التواصل مع إدارة سكة الحديد القُطرية، أوضح زبارقة أنه "تواصلنا مع إدارة سكة الحديد القطرية، وجرى التعهد بعرض خطة عبور آمنة للمواطنين الذين يجبرون على اجتياز السكة، إذ أننا ننتظر الرد الذي سيكون من إدارة سكة الحديد حول الموضوع لتوفير ممر آمن للمواطنين، تعهدوا لنا بإيجاد حل خلال الفترة القريبة".

استهتار بحياة المواطن العربي

عن فصل حي السكة إلى شطرين، قال زبارقة إنه "سيُفصل حي السكة الشرقي عن الغربي بعد انتهاء الأعمال في مسلك سكة القطار الذي أضيف، ومن المتوقع أن يكون فصل الحي في شهر أيار/ مايو المقبل، وذلك لأن سكة القطار ستعمل بواسطة الكهرباء، وسيكون ضغط الكهرباء في المنطقة مرتفع جدًا، وهذا يشكل خطرا كبيرا على المواطنين، لذلك يجب أن توفير حلول للمواطنين العرب الذين يسكنون هناك".

وعن الخطوات القادمة، قال زبارقة إنه "في حال لم يستجيبوا لمطلبنا بتوفير ممرات آمنة وطريق للمواطنين، سنقوم بتنفيذ خطوات متاحة لنا قانونيا وشعبيا، وتصعيد النضال، لأن المشروع استثنى وجود المواطنين العرب في الحي ولم يتم أخذهم بعين الاعتبار".

العربي غير موجود!

وقال المواطن عادل أبو غنيم من مدينة اللد، لـ"عرب 48" إن "بلدية اللد ورئيسها يحاولون تحويل حياة المواطن العربي في اللد إلى جحيم، من خلال الإهمال والمشاريع التي تقوم بها البلدية، دون إيجاد حلول للمواطنين العرب في المدينة الذين يسكنون بالقرب من المشاريع التي تقوم بها البلدية، وكأن المواطن العربي غير موجود على خارطة بلدية اللد".

عادل أبو غنيم

وأضاف أنه "مهما عملت وضيّقت بلدية اللد، وحاولت تحويل حياة المواطن العربي إلى حياة غير قابلة للعيش في اللد، فإننا لن نترك حارتنا وبيوتنا. هذه الممارسات هدفها دفع العرب إلى الإحباط والهجرة من اللد، وأؤكد أن هذا غير وارد بالنسبة لنا".

وحول طلاب المدارس الذين يمرون من سكة القطار، أوضح أبو غنيم أن "سكة القطار التي تعمل عليها البلدية والأعمال التي تقوم بها تشكل خطرا كبيرا على المواطنين في حي السكة، وخصوصا طلاب المدارس الذين يجبرون على اجتياز السكة ومنطقة العمل، حتى يستطيعوا الوصول إلى مدارسهم في الجزء الثاني من الحي، وهذا يهدد حياتهم يوميًا، حيث إنهم يجبرون على السير بين المعدات الثقيلة وعلى سكة القطار حتى يجتازوا الطريق".

وعن احتجاج المواطنين، قال إنه "توجهنا إلى البلدية مرات عدة، ولكن دون فائدة. البلدية تقول لنا إنها ستعمل.. ولكن هذه إجابتها منذ أشهر عدة دون تغيير أية شيء على أرض الواقع، لذلك سنقدم شكوى للمحكمة على هذا المخطط والاستهتار بحياة المواطنين من قبل بلدية اللد".

وعن المقارنة بين الأحياء اليهودية والعربية في اللد، أوضح أنه "لا مقارنة بين الأحياء اليهودية والعربية في اللد، حيث إنه لا تمر سكة القطار في المناطق التي يسكنها اليهود أبدًا، السكة تمر فقط من الحارات العربية للتضييق علينا، وأيضًا الأحياء التي يسكنها اليهود صالحة للعيش من حيث تخصيص مرافق وبنى تحتية ومدارس، أما نحن العرب لا يمنحونا شيئا من حقوقنا الشرعية، وذلك حتى تتحقق أهداف البلدية في تهجير المواطنين العرب".

عنصرية مضاعفة إثر هبة الكرامة

قالت امرأة تسكن في حي السكة لـ"عرب 48" إن "حقيقة المعاناة اليومية التي نعيشها في الحي صعبة جدًا في ظل هذا المشروع المستمر منذ عدة أشهر دون إيجاد حلول للمواطنين العرب الذين يسكنون فيه، وهذه المعاناة يومية وتتجسد في كل مشوار أو حركة نود القيام بها، سواء التوجه إلى الدكان أو العيادة أو حتى أثناء توجه طلبة المدارس إلى مدارسهم".

وأضافت أن "بلدية اللد تتعامل مع المواطنين العرب بعنصرية مفرطة، ولو كان مثل هذا المشروع في الأحياء اليهودية لوفرّت الحلول للمواطنين قبل البدء بالمشروع، ولكن في الأحياء العربية البلدية تخرّب كل شيء ومن ثم تتعهد بتوفير الحلول. صراحةً عنصرية بلدية اللد لا مثيل لها، حيث إنها لا تعطي أية اهتمام للمواطنين العرب، وليس فقط في هذا المشروع إنما في الجوانب الأخرى، وهي تتعامل بعنصرية من ناحية الميزانيات والبنى التحتية وكل شيء، هذه بلدية عنصرية وزادت عنصريتها بعد هبة الكرامة".

إضراب طلاب المدارس سيشكل ضغطا

وعن طلاب المدارس، قالت المرأة من اللد إنه " منذ نحو أسبوع لم أرسل أبنائي إلى المدارس، وذلك خوفًا من الظروف الصعبة في ظل هذا المشروع المليء بالآليات الثقيلة التي تعمل هناك. البلدية تستهتر بحياة الأطفال والنساء وكبار السن العرب".

وختمت المرأة حديثها بالقول إن "ما سيحرّك البلدية هو إضراب طلاب المدارس، حيث إنه يجب على الأمهات عدم إرسال أبنائهن إلى المدرسة، هذه الخطوة ستشكل ضغطًا على البلدية، وتجبرها على توفير حل جذري".

وطلب "عرب 48" تعقيبا من بلدية اللد على ما جاء في هذا التقرير، سننشره فور وصوله.

اقرأ/ي أيضًا | حي المحطة في اللد: بؤس ومعاناة وتهديد بهدم 50 منزلا

المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *