سنتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف كامل للعدوان على غزة
الوسطاء يجتمعون مع قادة حماس في قطاع غزة لاستعراض المقترح الإسرائيلي الذي عرضه الرئيس الأميركي. رئيس المكتب السياسي للحركة يؤكد أنها وفصائل المقاومة ستتعامل بـ”جدية وإيجابية” مع أي اقتراح على أساس وقف كامل للحرب على غزة وانسحاب شامل لقوات الاحتلال.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، أن الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية “سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل للاحتلال وتبادل الأسرى”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك في بيان أوردت في الحركة تعليق رئيس مكتبها السياسي على “تطورات مفاوضات وقف الحرب”، في أعقاب اجتماع عقده الوسطاء مع قادة الحركة في الدوحة، لمناقشة المقترح الإسرائيلي الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وجاء في البيان أن “الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل دائم والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى”، وشدد على أن حماس “تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف”.
وشدد على أن هذا الموقع “يمثل إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة”؛ كما تطرق هنية إلى اعتداءات المستوطنين وتنظيم مسيرة الأعلام في القدس، وقال إن “عربدة المستوطنين في القدس تؤكد أن القدس هي محور الصراع”.
وتابع “شعبنا لن يستكين حتى يرحل الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وفي هذه الأثناء، اجتمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، مع مسؤولين في حركة حماس في الدوحة، لبحث الصفقة المحتملة، بحسب موقع “أكسيوس”.
ونقل الموقع الأميركي عن “مصدر مطلع” قوله إن آل ثاني وكامل ناقشا مع قادة حماس المقترح الإسرائيلي للصفقة، وأشار المصدر إلى أن الجهود تتواصل في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وعلى صلة، وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، والمستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، اليوم إلى المنطقة، سعيا لحشد الدعم لآخر مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت “فرانس برس” عن مصدر قطري مطلع (لم تسمه) أن بيرنز يعود إلى الدوحة من أجل “مواصلة العمل مع الوسطاء لإنجاز اتفاق” على وقف إطلاق النار.
وذكر “أكسيوس” أن المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، ماكغورك، يصل بدوره إلى القاهرة، اليوم، بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى.
وبناء علن المقترح الذي عرضه بايدن على أنه خطة إسرائيلية، ستم وقف إطلاق النار خلال فترة أولى من ستة أسابيع مع انسحاب إسرائيل من كل المناطق المأهولة بالسكان في القطاع وتبادل أسرى من “الفئة الإنسانية” (نساء وكبار سن مرضى).
وأضاف بايدن أنه يجري بعد ذلك التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، معتبرا أن “الوقت حان لانتهاء هذه الحرب”.
ويرمي المقترح وفق بايدن إلى إرساء وقف “دائم” لإطلاق النار في مرحلة لاحقة شرط احترام حماس “تعهداتها”.
واجتمع كابينيت الحرب الإسرائيلي، ليل الثلاثاء الأربعاء، للبحث في آخر التطورات، وذلك بعدما أكد حزبا “شاس” و”يهدوت هتوراه” الحريديان المشاركان في الحكومة الإسرائيلية، تأييدهما للخطة التي طرحها بايدن.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، فإن الحكومة قررت خلال الاجتماع أن تطلب من الولايات المتحدة ضمانات بمواصلة الحرب على حماس في حال انتهاك الحركة الاتفاق.
لكن المطالب المتناقضة للجانبين قد تنسف المقترح، إذ تصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار فيما تؤكد إسرائيل اعتزامها “القضاء” على الحركة.
وعلى صعيد آخر، لفت الرئيس الأميركي في مقابلة نشرتها مجلة “تايم” الثلاثاء، إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فهذا لن يحل مسألة ما بعد الحرب، وهي مسألة في صلب خلاف قائم بين بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وقال الرئيس الأميركي إن “خيبة أملي الكبيرة تجاه نتنياهو تتعلق بما سيحصل بعد… انتهاء (حرب) غزة… هل تعود إليها القوات الإسرائيلية؟”، مضيفا “إذا كانت تلك هي الحالة، فإن الأمر لن ينجح”.
المصدر: عرب 48