سنجعل الكيان الصهيوني يندم على جريمته في دمشق
شكر حرس الثورة الإسلامية مشاركة الشعب في “مسيرات يوم القدس واعتبرها مصدر أمل للشعب الفلسطيني المظلوم والبطل ومعززا لإرادتهم وصمودهم في وجه الكيان الصهيوني الذي يتوهم أن بجرائمه الوحشية وباستمرار الإبادة الجماعية والتجويع والمجاعة (سينجح) بالقضاء على صمود هذا الشعب”.
صاروخ إيراني بعيد المدى (Getty images)
ثمّن حرس الثورة الإسلامية في رسالة، نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية، اليوم السبت “حضور الشعب الإيراني الملحمي والكاسر للعدو في مسيرة يوم القدس العالمي ومراسم تشييع ودفن شهداء جريمة الكيان الصهيوني في دمشق”.
وأكد حرس الثورة أن “الإجابة على المطلب الوطني لمعاقبة العدو بشكل يجعله يندم ستتحقق باذن الله”.
وشكر حرس الثورة الإسلامية مشاركة الشعب في “مسيرات يوم القدس واعتبرها مصدر أمل للشعب الفلسطيني المظلوم والبطل ومعززا لإرادتهم وصمودهم في وجه الكيان الصهيوني الذي يتوهم أن بجرائمه الوحشية وباستمرار الإبادة الجماعية والتجويع والمجاعة (سينجح) بالقضاء على صمود هذا الشعب”.
واختُتم البيان مؤكدا “للشعب الإيراني البطل والثوري أن أبناءكم الغيورين والمتحمسين في حرس الثورة الإسلامية سيحققون بعون الله المطلب الوطني المتمثل في إنزال العقاب بالعدو الصهيوني وداعميه لارتكابهم الجريمة الإرهابية الجبانة الأخيرة ضد القنصلية الايرانية؛ حيث يجعلونهم يندمون على فعلهم هذا.
وكان قد قال رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، صباح اليوم السبت، إن “الهجوم على قنصليتنا في دمشق خطوة مجنونة والولايات المتحدة شريكة في هذه الجريمة”. وأضاف باقري أن “واشنطن تتحمل المسؤولية الرئيسية في هجوم دمشق”.
وشدّد رئيس هيئة الأركان على أن “هجوم إسرائيل لن يبقى دون رد ونحن نحدد زمان العمليات ونوعيتها”.
احتمالات الرد والتصعيد
وكان قد صرّح مسؤولان إيرانيان لصحيفة “نيويورك تايمز” إن “إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى وتم اتخاذ قرار بأن إيران يجب أن ترد بشكل مباشر هذه المرة لخلق الردع”.
أغلقت 28 سفارة إسرائيلية في أنحاء العالم أبوابها في أعقاب قرار اتخذته دائرة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتنسيق مع الشاباك، وذلك على خلفية اغتيال مسؤولَين رفيعين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق بغارة إسرائيلية، أحدهما محمد رضى زاهدي وهو أرفع مسؤول إيراني في سورية، وكذلك إثر تحذيرات من رد فعل إيراني، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس، الجمعة.
تهديدات وتلميحات إسرائيلية
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء أمس الجمعة، إنه “نوجه ضربات قوية ودقيقة جدا ضد العدو والأذى اللاحق به صعب في كل المواقع، ولذلك يبحث عن طرق للرد والتي من الممكن أن تصل من أي مكان، ونحن مستعدون لذلك”.
وطالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدبلوماسيين بعدم الحضور إلى السفارات.
ورفعت إسرائيل حالة التأهب في سفاراتها منذ بداية الحرب على غزة، وتم إخلاء السفارات في مصر، الأردن، البحرين، المغرب، تركمانستان، أنقرة وكذلك القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. وفي أعقاب اغتيال المسؤولين الإيرانيين في غارة إسرائيلية على دمشق، أوقعت 11 قتيلا، الأسبوع الحالي، تم رفع حالة الاستنفار في جميع السفارات والقنصليات الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في أنحاء العالم “يتخوفون جدا” من أن يكونوا هدفا “لانتقام إيراني”.
المصدر: عرب 48