Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

سياسيون: «نتنياهو» يريد استمرار الحرب لضمان «احتكار» اليمين للسلطة – تحقيقات وملفات

أكد سياسيون أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من التوترات والحروب بسبب استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، وبينما تختلف المواقف بين الدول الفاعلة، تُصرّ مصر على انسحاب الاحتلال الإسرائيلى الكامل من قطاع غزة وتنفيذ مبادرة بايدن، إلا أن نتنياهو يُعطل أيّ حلٍّ بسبب تعنته، ما يزيد تعقيد الوضع بشكلٍ خطير مع انتشار الصراع إلى مناطق أخرى فى الشرق الأوسط، فلم تعد الحرب محصورة فى غزة فقط بل امتدت لتشمل تصعيداً واسع النطاق فى المنطقة.

«العناني»:مصر تعتمد على دبلوماسية هادئة واشتعال الحرب فى المنطقة لن يعود بالفائدة

أحمد العنانى، الخبير فى العلاقات الدولية، قال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو يصر على وجود جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة وعدم الانسحاب الكامل، ولكن مصر تصر على انسحاب الاحتلال من القطاع وتنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكى، جو بايدن التى اقترحها فى مايو الماضى وتتكون من 3 مراحل لإنهاء الحرب الدائرة فى غزة.

وأكد «العنانى» لـ«الوطن» أن الضغط الأمريكى على إسرائيل كبير، وأن مصر تسعى جاهدةً بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإيقاف الحرب على قطاع غزة وتنفيذ مخرجات مبادرة جو بايدن الصادرة من مجلس الأمن، ويُرجّح أن تشهد الفترة المقبلة متابعة كبيرة من جانب مجلس الأمن وضغطاً متزايداً على الأطراف الفاعلة، سواء الفصائل الفلسطينية أو الجانب الإسرائيلى، مشيراً إلى أن مشكلة الجانب الإسرائيلى تكمن فى تعنته، فالخلافات الداخلية تُعرقل أى حل، لأن نتنياهو غير قادر على إقناع اليمين الإسرائيلى بضرورة التهدئة.

وشدد على دور مصر المُحورى فى حل الأزمات بالمنطقة، وأن مصر تعتمد دبلوماسية هادئة وتعمل من خلالها على حل الأزمات من خلال الحوار السياسى والدبلوماسى، مُدركةً أن اشتعال المنطقة لن يعود بالفائدة على دول الشرق الأوسط خاصةً على أمنها القومى، مشدداً على اتخاذ القاهرة موقفاً نشطاً خارج حدودها الجغرافية لحل الأزمات، وتُحذّر من المخاطر المحتملة مسبقا.

وتشدد على ضرورة الحلول السياسية فى بعض الدول المُشتعلة، لافتاً إلى قدرة القاهرة على التنبؤ بما هو قادم، وذلك لما تملكه من رؤية بعيدة المدى من خلال اتباع منهج الحلول السلمية من خلال الحوار والدبلوماسية، وحل الصراعات بالجلوس على طاولة المفاوضات.

وكشف الدكتور بدر الدين، الخبير فى العلاقات السياسية، تناقض الموقف الإسرائيلى، فبينما تُجرى محاولات للتوصل إلى هدنة، تستمر إسرائيل فى عدوانها على غزة، مستهدفة المدنيين دون أى اكتراث، ومن أهم أسباب استمرار الاحتلال الإسرائيلى فى الحرب هو رغبة الحكومة فى الحفاظ على السلطة ودعم اليمين المتطرف.

وأضاف أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها، مثل تحرير الأسرى أو إضعاف حماس، والحكومة تواصل الحرب، مشيراً إلى أن تاريخ الاحتلال الإسرائيلى فى سياسة المراوغة والصراع لأطول فترة ممكنة، بدليل عدم تحقيق أى تقدم خلال الـ11 شهراً الماضية بما يضع الحكومة فى مأزق.

وأشار إلى أن إسرائيل تتبع استراتيجية متعمدة لتجنب المفاوضات مع الفلسطينيين، رغم بدء محادثات التفاوض فى 7 أكتوبر، إلا أن إسرائيل تواصل إعاقة التقدم من خلال سلسلة من التكتيكات، من بينها التذرع بعدم وجود صلاحيات كافية للمفاوض الإسرائيلى، أو تقديم مطالب جديدة غير متفق عليها مسبقاً، ونتيجة لذلك، تُفشل إسرائيل المفاوضات دون التوصل إلى حل دائم.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *