Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

سيموت الكثيرون بالمهلة الأميركية لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني بغزة

بوريل: “الوضع كارثي في غزة. مهلة شهر بالوتيرة الحالية التي يلقى بها الناس حتفهم، هي مدة طويلة جدا”. مسؤولون أميركيون يقولون إن إرسال 100 جندي إلى إسرائيل ومنظومة متقدمة مضادة للصواريخ تهدف لضمان الدفاع عن إسرائيل

توزيع طعام على النازحين في خانيونس، أمس (Getty Images)

انتقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ما تبدو أنها مهلة شهر كامل منحتها الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الكارثة الإنسانية في غزة، قائلا إنه خلال ذلك الوقت، سيموت عدد كبير جدا من الناس.

وقال بوريل للصحفيين في بروكسل اليوم، الخميس، إن “الوضع كارثي في غزة. تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إنها يجب أن تحسن الدعم الإنساني لغزة، لكنها منحت مهلة شهر واحد. مهلة شهر واحد بالوتيرة الحالية التي يلقى بها الناس حتفهم هي مدة طويلة جدا”.

في أشهره الأخيرة في منصبه، يبدي الرئيس الأميركي، جو بايدن، استعداده لاستخدام المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل كجزرة وعصا، للتأثير على المواجهة التي تنطوي على الكثير من المخاطر بينها من جهة وبين إيران والجماعات المسلحة المدعومة منها من الجهة الأخرى.

ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن هذا النهج يزيد من مشاركة واشنطن في صنع القرار الإسرائيلي قبل أسابيع فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان سيساعد في تحقيق أهداف بايدن، بما في ذلك منع نشوب حرب إقليمية إقليمي أوسع نطاقا ودفع إسرائيل إلى معالجة الوضع الإنساني الآخذ في التدهور في قطاع غزة.

وأعلنت إدارة بايدن، يوم الأحد، أنها سترسل نحو 100 جندي إلى إسرائيل إلى جانب منظومة أميركية متقدمة مضادة للصواريخ، وهو نشر نادر للقوات يأتي في الوقت الذي تدرس فيه حكومة بنيامين نتنياهو شن هجوم للرد على إيران بعد ضربة صاروخية شنتها طهران، نطلع الشهر الجاري.

وفي موازاة ذلك، نقلت إدارة بايدن رسالة لإسرائيل تبلغها فيها بأنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال الشهر المقبل، لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

ويقول المسؤولون الأميركيون علنا إن هذه التحركات المتناقضة ظاهريا تتماشى مع سياسات راسخة، تهدف إلى ضمان الدفاع عن إسرائيل وفي الوقت نفسه الدعوة إلى حماية المدنيين في الحرب الدائرة منذ عام في القطاع الفلسطيني.

لكن المسؤولين الحاليين والسابقين يقرون سرا بأن هذه الخطوات ضرورية لزيادة تأثير الولايات المتحدة على الإستراتيجية الإسرائيلية حتى مع قرب انتهاء ولاية بايدن.

وقال الباحث في مؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي، آرون ديفيد ميلر، إن نهج الجزرة والعصا الذي تنتهجه الإدارة الأميركية يأتي في وقت “قد لا تعتقد فيه أن الإدارة نشطة للغاية”، لكنه حذر من أن واشنطن من غير المرجح أن تقلص دعمها العسكري لإسرائيل إذا تفاقم الصراع مع إيران.

وأضاف أنه “من غير المتصوَر بالنسبة لي مع اقترابنا من احتمال حدوث تصعيد حاد وخطير، أي الرد الإسرائيلي وما سيفعله الإيرانيون في المقابل، أن تفكر هذه الإدارة في أي شيء مثل فرض قيود أو شروط صارمة على المنظومات العسكرية”.

وأعطى بايدن الأولوية لتعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة، ورفض وقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل، باستثناء القنابل زنة ألفي رطل، وذلك رغم احتجاجات من أعضاء بالحزب الديمقراطي.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *