شركتا شحن دنماركيّة وفرنسيّة تعلنان استئناف مرور سفنهما في البحر الأحمر وتخوّف لدى شركة أخرى
قالت شركة الشحن البحرية العملاقة هاباج لويد Hapag-Lloyd AG (ألمانية أميركية مشتركة)، إنها ستبقي سفنها بعيدة عن البحر الأحمر، حتى بعد إطلاق قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة لحماية الطريق التجاري الرئيس، من هجمات الحوثيين.
مروحيّة للحوثيين قبيل السيطرة على سفينة بالبحر الأحمر (Getty Images)
أعلنت “سي أم آ سي جي أم” الفرنسية أن بعض سفنها عاودت عبور البحر الأحمر، بينما تعتزم “ميرسك” الدنماركية القيام بالخطوة ذاتها، وفق ما أعلنت شركتا الشحن، اليوم الأربعاء، بعد تعليق ذلك بسبب هجمات الحوثيين في اليمن، على خلفية الحرب في غزة.
وقالت الشركة الفرنسية إن “بعض السفن عبرت البحر الأحمر”، وإنها تعتزم “أن نزيد بشكل تدريجي عبور سفننا عبر قناة السويس”، وذلك في رسالة إلى زبائنها.
من جهتها، أكدت “ميرسك” أنها تعتزم “استئناف الملاحة في البحر الأحمر في اتجاه الشرق كما الغرب”، مشيرة إلى أن السفن ستعاود استخدام هذا الممر البحري “في أسرع وقت ممكن”.
وكانت شركات نقل عالمية كبرى منها “ميرسك” و”سي أم آ سي جي أم” قد أعلنت اعتبارا من منتصف كانون الأول/ ديسمبر، تعليق المرور عبر البحر الأحمر بعد عمليات شنّها الحوثيون في اليمن استهدفت سفنا، قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، أو تبحر من موانئها وإليها.
وأكد الحوثيون أن عملياتهم هذه تأتي “نصرة لغزة”. ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ورأت شركة “ميرسك” أن تشكيل هذا التحالف هو “نبأ جيد لكامل قطاع” النقل البحري، يتيح استئناف حركة الملاحة، إلا أنها شددت على أن “الخطر الإجمالي في هذه المنطقة لم يُلغَ بعد”.
بدورها، أكدت الشركة الفرنسية أنها “تتابع الوضع بشكل دائم ونبقى على استعداد لإعادة تقييم خططنا إذا تطلب الأمر”.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنّه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيّرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
بدورهم، شدد الحوثيون على “استمرار دعم وإسناد الشعب الفلسطيني”، مجددين موقفهم “بشأن منع مرور كافة السُّفُن الإسرائيلية”.
شركة شحن أميركية – ألمانية: طريق البحر الأحمر ما تزال خطرة
وقالت شركة الشحن البحرية العملاقة هاباج لويد Hapag-Lloyd AG (ألمانية أميركية مشتركة)، إنها ستبقي سفنها بعيدة عن البحر الأحمر، حتى بعد إطلاق قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة لحماية الطريق التجاري الرئيس، من هجمات الحوثيين.
وذكرت الشركة في بيان، اليوم الأربعاء، أنها ستواصل إعادة توجيه سفنها عبر رأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب إفريقيا، وهو مسار يمتد عدة آلاف من الأميال.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات على السفن التجارية من جانب الحوثيين، في محاولة للضغط لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقفزت الأسعار الفورية لشحن الحاويات بنسبة 26 بالمئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بحسب ما أوردته وكالة “بلومبيرغ إنتليجنس”، مرجّحة أن تظلّ في حالة مرتفعة طالما استمر تحويل الرحلات.
ويُعدّ البحر الأحمر الرابط بين قناة السويس ومضيق باب المندب، ممرا أساسيا للملاحة الدولية، وتمرّ عبره زهاء 20 ألف سفينة تجارية سنويا.
ويفرض تفادي المرور عبر البحر الأحمر تكاليف ووقت شحن إضافيين على شركات النقل، إذ تضطر سفنها للدوران حول قارة إفريقيا للانتقال من آسيا إلى أوروبا، عوضا عن عبور البحر الأحمر وقناة السويس، وصولا إلى المتوسط.
المصدر: عرب 48