شهيد وجرحى برصاص الاحتلال بينما كانوا ينتظرون العودة إلى شمالي القطاع
قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على النازحين الفلسطينيين في آخر نقطة يمكن الوصول إليها على شارعي صلاح الدين والرشيد، الرابطين بين جنوب القطاع وشماله.
استشهد نازح فلسطيني وأصيب آخرون السبت برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تواجدهم في شارعي صلاح الدين والرشيد وسط قطاع غزة، في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأفادت مصادر طبية بوصول شهيد ومصابين اثنين إلى مستشفى العودة وشهداء الأقصى وسط قطاع غزة، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي على شارعي صلاح الدين والرشيد وسط القطاع.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على النازحين الفلسطينيين في آخر نقطة يمكن الوصول إليها على شارعي صلاح الدين والرشيد، الرابطين بين جنوب القطاع وشماله.
وأوضحوا أن النازحين تجمعوا في تلك المناطق إما داخل مركباتهم في شارع صلاح الدين، أو دون مركبات، بانتظار السماح لهم بالعبور إلى محافظتي غزة والشمال، بعد تسليم حركة حماس للمجندات الإسرائيليات الأربعة حسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الشهود إلى تواجد الآليات العسكرية الإسرائيلية في محور “نتساريم” والمناطق المحيطة.
ومن المفترض فور تسليم كتائب القسام الأسيرات الإسرائيليات، ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غرب محور “نتساريم”، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين شرق المحور.
ووفق مسودة الاتفاق، يفكك الجيش مواقعه ومنشآته العسكرية بمنطقة محور “نتساريم”.
وعلى ذلك، يسمح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه بعد الانتهاء من الانسحاب الكامل من المنطقة، وفق ما ذكره مصدر بحركة حماس الجمعة.
وبشأن ذلك، أوضح المصدر “يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق سكنهم دون حملهم لأي نوع من السلاح”، مبينا أنه يجري منذ اليوم الأول السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل حر عبر شارع الرشيد أيضا.
وفي وقت سابق السبت، اتهمت حركة حماس، إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمواصلة إغلاق شارع الرشيد بغزة، ومنع عودة النازحين المشاة من جنوب القطاع إلى شماله.
وقالت حماس في بيان “ما زال الاحتلال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد، ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال”.
وتابعت “نحمل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات”.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
المصدر: عرب 48