شوارع قرية «أتميدة» بالدقهلية «لوحة فنية» لاستقبال شهر رمضان المبارك «صور» – المحافظات
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا مميزة لزينة رمضان بقرية أتميدة في الدقهلية، وتداولها الرواد، وأعرب الجميع عن انبهارهم وإعجابهم بالأفكار المختلفة لاستقبال الشهر المبارك.
زينة رمضان في قرية أتميدة
قرية أتميدة التابعة لمدينة ميت غمر، لها طابع خاص ومختلف لاستقبال شهر رمضان؛ إذ يتسارع الأهالي فيها بتزيين الشوارع والحارات داخل القرية بطرق مختلفة ومميزة كعلب العصير القديمة وإعادة تدويرها وعمل زينة رمضان أو شراء الأكياس الملونة والأقمشة، وقصها على شكل شرائط وتعليقها كزينة بشكل مبهج وملفت للانتباه.
وتجولت عدسة «الوطن» داخل أرجاء قرية أتميدة ورصدت زينة رمضان المصنوعة بشكل يدوي ومميز تبث السرور في نفوس المارة، وهذا ما أكده سليمان الخولي، صاحب فكرة الزينة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، موضحا: «أزين الشارع الخاص بي منذ أكثر من خمس سنوات، وكل عام نبتكر أفكار جديدة لزينة رمضان، هذه السنة اتفقت مع الجيران بعمل الزينة على شكل أكياس ملونة بدلا من القماش، حتى تعطي شيئا من البهجة وتسر الناظرين».
ويتابع «سليمان» لـ «الوطن»: «نحضر أدوات الزينة قبل رمضان بعدة أيام ونستشير بعضنا البعض على فكرة اختيار الزينة، ونجمع المال ونخصصها لعمل الزينة استغرق تحضيرها ما يقرب من الـ10 أيام، وبالرغم من غلاء الأسعار والتكاليف العالية لكن صممنا على عمل زينة رمضان ككل سنة للحفاظ على عاداتنا في القرية، بالإضافة أن رمضان شهر عظيم لا بد من استقباله بزينة تلائم هذا الشهر الفضيل».
تصميم زينة رمضان بأشكال مميزة ومبتكرة
وأشار «سليمان» إلى أن تصميم زينة رمضان بأشكال مميزة ومبتكرة يعود لأولاده؛ لأن تخصصهم في مجال الكهرباء والفراشة والديكور، بالتالي لديهم الخبرة الكافية في طريقة تركيب الزينة بأسلوب لافت وجذاب ومبهج، لدرجة أن مركز شباب أتميدة ينظم مسابقة سنوية عن أفضل زينة على مستوى القرية، ما خلق نوع من التنافس الشريف بين شوارع القرية.
ويضيف ناجي الخولي، أحد أبناء قرية أتميدة، والمشاركين في تركيب زينة رمضان، أن هذه من أهم الطقوس لديهم في القرية، مؤكدا: «وسنحافظ عليها بشتى الطرق، كل شارع يتنافس مع جاره، والأهالي يتنافسون في ابتكار أشكال جديدة ومختلفة في الزينة، هناك ود ومحبة وترابط مجتمعي بين العائلات في القرية».
وأوضحت بسملة هاني، إحدى بنات القرية، صاحبة فكرة علب المشروبات الغازية «كانز»، أن فكرة العُلب جاءت من وحي خيالنا، والهدف هو نوع من المنافسة بين شوارع القرية وعمل ابتكارات وأفكار مختلفة وجديدة في عمل زينة رمضان، وكل عام تشتد المنافسة والجميع يتجهز بابتكارات مميزة.
وأشارت إلى أن الفكرة الأساسية تعود لوالدها هاني محمد، الذي يعمل في مصنع النسيج وأخبرنا بفكرة تعليق علب المشروبات الغازية، وإعادة تدويرها ووافقنا على الفكرة فورا، وجمعنا كميات كبيرة من العُلب الغازية، بمشاركة أسرتي وإعادة تدويرها لزينة رمضان وقصها بالمشرط على شكل فوانيس، ولاقت إعجابا وتراحبا كبيرا من أهالي القرية، وانتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
في العادة تستقبل مدن وقرى محافظة الدقهلية شهر رمضان المبارك بأفكار مختلفة ومميزة تتناسب مع الشهر الفضيل كتزيين الشوارع والميادين وتشغيل أغاني رمضان وأشهرها «وحوي ياوحوي، أهو جه ياولاد » وغيرها من الأغاني القديمة الأساسية التي تعاصر الأزمنة المختلفة والحديثة وما زالت محتفظة برونقها.
المصدر: اخبار الوطن