صربيا تحذر من فرض واشنطن عقوبات على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا
الرئيس الصربي: “البريطانيون سينضمون أيضا إلى العقوبات، وهذا يعني، بالتالي، أن الجميع يشاركون. ربما يكون هذا أحد الأخبار الأكثر قساوة”. ولم تعلق الولايات المتحدة، ولا بريطانيا، على هذه المسألة حتى الآن.
محطة انتاج وتوريد للغاز الطبيعي في أوروبا (صورة توضيحية Getty images)
حذر الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، الجمعة، من أن الولايات المتحدة تخطط، في الأيام المقبلة، لفرض عقوبات على المورّد الوحيد للغاز في البلاد، بسبب ملكيته الروسية.
وتعد شركة “بتروليوم إندستري أوف صربيا” (إن آي إس)، المملوكة بشكل أساسي لشركة “غازبروم نفت” الروسية وشركتها الأم، غازبروم، المورد الوحيد للغاز إلى صربيا، والمالك الرئيسي لشبكة الأنابيب التي توزع الغاز على المنازل والمرافق في صربيا.
وقال فوتشيتش، في لقاء تلفزيوني: “البريطانيون سينضمون أيضا إلى العقوبات، وهذا يعني، بالتالي، أن الجميع يشاركون. ربما يكون هذا أحد الأخبار الأكثر قساوة”. ولم تعلق الولايات المتحدة، ولا بريطانيا، على هذه المسألة حتى الآن.
وحافظت صربيا على علاقة وثيقة مع موسكو، منذ غزو أوكرانيا، وترفض فرض عقوبات عليها، رغم أنها دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أضاف فوتشيتش: “أعتقد أن هذا جزء من الضغوط الجيوسياسية الأوسع على روسيا”.
واعتبر أن تنفيذ القرار سيكون بمثابة ضربة قاسية لصربيا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، وتتفاوض حاليا على ترتيبات جديدة، إذ ينتهي العقد الحالي في آذار/مارس 2025.
وتابع فوتشيتش: “علينا انتظار الفصل النهائي. المناقشات مع روسيا أمامنا. سنرى إذا كان ممكنا تقليص الملكية إلى أقل من 50%، حتى نتمكن من شراء جزء منها”، موضحا أن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من 1 كانون الثاني/يناير.
ووفقا لموقع “إن آي إس” الإلكتروني، تملك شركة غازبروم نفت 50% من “إن آي إس”، وغازبروم 6,15%، وجمهورية صربيا 29,9%. أما الأسهم المتبقية، فهي مملوكة لمواطنين صرب.
المصدر: عرب 48