صفقة تبادل أسرى جديدة؟ تقديرات إسرائيليّة تشير إلى “تقدّم”… حماس تنفي
قال مسؤول إسرائيليّ إن “الظروف التي يمكن في ظلّها البدء بصياغة اتفاقات جديدة باتت ناضجة، سواء من وجهة نظر حماس، أو من وجهة نظر إسرائيل”.
مدفعيّة الاحتلال تقصف غزة (Getty Images)
تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الضغط العسكريّ من قِبل الجيش الإسرائيليّ على قطاع غزة، سيؤدي إلى “تقدُّم” في قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجَزين في غزة خلال “الأسبوع المقبل”، بحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية (“كان 11”).
وذكرت “كان 11” أن “المعضلة بالنسبة للمستوى السياسيّ، تتمثّل في ربط التقدُّم في المفاوضات بالإفراج عن بقية الرهائن، كما في الاتفاق السابق (وفق الشروط السابقة ذاتها)، أو التوصُّل إلى اتفاق جديد”.
وذكرت أن الآراء في إسرائيل بشأن ذلك “منقسِمة”، مشيرة إلى أن “القرار بشأن هذه القضية سيتمّ اتخاذه الأسبوع المقبل”.
“ظروف باتت ناضجة”
ونقلت “كان 11” عن مسؤول إسرائيليّ قالت إنه مطّلع على “المفاوضات مع الوسطاء”، أن “الاتصالات مع القطريين مستمرّة كما كانت”.
وأفادت القناة الإسرائيلية 12 بأن تل أبيب “مهتمّة بتجديد الاتصالات” من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة. وذكرت أنه “بالنسبة لإسرائيل، تشمل (الاتفاقات المُحتمَلة التي قد يتمّ التوصّل إليها) النساء اللاتي لا يزلن في الأسر، والمرضى والجرحى والمسنّين”.
وذكرت أن إسرائيل تحاول زيادة الضغوط على “الصليب الأحمر”؛ كما لفتت إلى أنه يُتوقَّع أن يلتقي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، برئيسة المنظمة التي تصل البلاد في الأيام المقبلة.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته برفيع المستوى، القول إن “الظروف التي يمكن في ظلّها البدء بصياغة اتفاقات جديدة باتت ناضجة، سواء من وجهة نظر حماس، أو من وجهة نظر إسرائيل”.
وذكرت أن رئيس رئيس الموساد، دافيد بارنياع، واللواء في قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيليّ نيتسان ألون، “توجيهات قديمة – جديدة بالبدء بالاستماع إلى ما يقوله الوسطاء، ولكن ليس إلى المبادرة إلى خطّة إسرائيليّة”. وقال المصدر نفسه: “إذا أراد القطريّون التحدُّث، فسوف نستمع” في إشارة إلى وساطة الدوحة في التوصل لاتفاق تبادُل الأسرى السابق.
ووفق تقرير القناة 12، فإن التقديرات تشير إلى أنه “لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد في الأسبوع المقبل”، لكن الإسرائيليين “يريدون فتح مسار جديد، للاستفادة من الضغط على حماس في القتال، والاستعداد للحظة التي يكون فيها (رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى) السنوار ’جاهزا’ لمثل هذا الاتفاق”.
“مشاكل” قد تعقّد التوصّل لاتفاق؛ لا مقترحات مقدَّمة
وذكر مصدر أمني في هذا الشأن، أن “شدة القتال، بدأت تفتح طريقا لا ينبغي تفويته”.
وأشار التقرير إلى “مشاكل تم تحديدها في إسرائيل، وفي قلبها؛ مشكلة القيادة والسيطرة مع حماس، والتي يمكن أن تجعل الصفقة صعبة”.
ونقل عن المصدر القول، إن “جزءًا من قيادة حماس غادر قطر، وقُتل بعض الذين نقلوا الرسائل بين الطرفين، وإسرائيل متواجدة فعليا في المنطقتين (في شماليّ وجنوبيّ قطاع غزة) وليس فقط في شمال القطاع، وهو ما يعقّد قنوات الاتصال”.
وأفادت صحيفة “هآرتس” في تقرير نشرته مساء الإثنين، بأن حماس وإسرائيل لم تقدّما حتى الآن مقترحات تشمل خطوطا عريضة لاستئناف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإطلاق سراح أسرى.
ورغم أن “الأطراف بعيدة عن صياغة اتفاق جديد” بحسب الصحيفة، إلا أن مسؤولا إسرائيليا أكد أن “محور المحادثات في قطر، لا يزال نشطا”، وفق ما نقلت “هآرتس” عن مصدر قالت إنه مطلع على المحادثات بين الطرفين.
في المقابل، قال القيادي في حماس، أسامة حمدان في تصريحات أدلى بها لقناة “الجزيرة”، إنه “لا حديثَ عن أي صفقة تبادل أسرى قبل توقف العدوان على غزة”.
وشدّد حمدان على أن “تسريبات الجانب الإسرائيلي بشأن صفقة مرتقبة، هي للاستهلاك الداخلي، وتهدف لمواجهة الضغوط الداخلية”.
المصدر: عرب 48