ضغط عسكري على حماس أدى إلى إطلاق صواريخ أقل
حسب مسؤول أمني إسرائيلي، الحرب “في ذروة المرحلة الثانية وتشمل اجتياح بري هائل وإطلاق نار من الجو والبر والبحر”، والمرحلة الثالثة ستكون مشابهة لاجتياح الضفة في العام 2002 وقوات الاحتلال “ستنتقل من حي لآخر في مدينة غزة”
قصف إسرائيلي على غزة، أول من أمس (Getty Images)
ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الإثنين، أنه استهدف أنفاق حماس، ويقدر لواء “جولاني” أنه منذ مساء أمس استشهد قرابة 30 مقاتلا من حماس، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية. وبحسب مسؤول أمني إسرائيلي كبير، فإنه “يمارس ضغطا عسكريا بريا على معاقل حماس، يؤدي إلى إطلاق عدد أقل من القذائف الصاروخية”. وأضافوا أن عدد الناحين نحو جنوب قطاع غزة يتزايد.
وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي أن المرحلة الأولى من الحرب على غزة، التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انتهت قبل عشرة أيام وشملت “قتل مئات المخربين في الأراضي الإسرائيلية واستقرار خط الحدود وهجمات جوية وبرية على أهداف إرهابية في قطاع غزة في الأماكن التي يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي، وحيث لا تطلق قذائف صاروخية منها باتجاه إسرائيل”.
ويذكر أن المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، حتى أمس، ارتفع عدد الشهداء في القطاع 9770 شهيدا منذ بداية الحرب، بينهم 4800 طفلا، وأن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.
وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي، الذي عمم أقواله في بيان كإحاطة للصحافيين، أن “المرحلة الثانية في ذروتها الآن، وتشمل اجتياح بري هائل وإطلاق نار من الجو والبر والبحر. وبإمكان هذه المرحلة أن تستمر ما بين أسابيع كثيرة وأشهر كثيرة، وهذا يتعلق بوتيرة تطور الأحداث في أراضي قطاع غزة”.
وتابع أن “هدف المرحلة الحالية هو استهداف القوات الأساسية لحماس كي يقود في المرحلة المقبلة إلى انهيار وتفكيك حماس. وهذه المرحلة لم تنتهِ بعد وقد تستغرق أسابيع. وأحد أهدافها المركزية هو احتلال، بأساليب مختلفة، المدينة السفلية لغزة، أو ما يوصف بـ’المترو’.
وبحسب المسؤول الأمني نفسه، فإنه في المرحلة الثالثة ستنتقل قوات الاحتلال من حي إلى آخر في مدينة غزة، “وستكون شبيهة بعملية ’السور الواقي’ العسكرية (اجتياح الضفة الغربية عام 2002)، وتليها سلسلة عمليات عسكرية أصغر من أجل استهداف البنية التحتية المتبقية أو التي تشكلت خلال الحرب”.
وتابع أن “التقديرات هي أن المرحلة الثالثة ستكون مدتها أطول، وبمشاركة عدد أقل من جنود الاحتياط والاستناد إلى جنود نظاميين بالأساس”.
المصدر: عرب 48