Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

طرفا النزاع في السودان يستخدمان التجويع ضد 25 مليون مدني

في بيانهم طالب الخبراء، بمن فيهم مقررون خاصون بشأن الحق في الحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمرافق الصحية، كلا من الجيش وقوات الدعم السريع بـ”التوقف فورا عن عرقلة إيصال المساعدات في السودان”.

اتّهم خبراء أمميون، الخميس، طرفي النزاع في السودان باستخدام “أساليب التجويع” بحق 25 مليون مدني، ما يترك 97% من السكان يواجهون “مستويات خطيرة من الجوع”.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقالت مجموعة تضم نحو 10 خبراء معيّنين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم هذه الهيئة الدولية إنّه “لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس التجويع والمجاعة كما هو الحال في السودان اليوم”.

وأضاف الخبراء “على العالم أن يلتفت إلى أكبر مجاعة في العصر الحديث تتجسّد في السودان اليوم”.

وتدور معارك منذ نيسان/أبريل العام الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، نائبه سابقا.

واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

وفي بيانهم طالب الخبراء، بمن فيهم مقررون خاصون بشأن الحق في الحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمرافق الصحية، كلا من الجيش وقوات الدعم السريع بـ”التوقف فورا عن عرقلة إيصال المساعدات في السودان”.

وقالوا إن “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى جانب الجهات الخارجية الداعمة لهم، يتحملون المسؤولية عن الاستخدام المتعمّد على ما يبدو للتجويع، وهو ما يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بموجب القانون الدولي”.

وأسفر النزاع عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفع أكثر من 11 مليونا للفرار من منازلهم، بينهم ثلاثة ملايين باتوا الآن في بلدان أخرى، بحسب الأمم المتحدة.

ويواجه حوالي 26 مليون شخص انعداما حادا للأمن الغذائي حيث أعلنت المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور في غرب السودان.

وحذّر الخبراء من أنّ مخيّمات أخرى للنازحين في المنطقة تواجه أيضا “خطر المجاعة”.

وبالكاد وصلت أي مساعدات إلى زمزم والمنطقة المحيطة به ولم تصل إلا كميات قليلة من المساعدات إلى إقليم دارفور بأكمله منذ أعادت الحكومة الموالية للجيش فتح معبر أدري مع تشاد هذا الشهر.

وقال الخبراء في بيانهم إن “حجم المساعدات التي تصل حاليا عبر هذا الممر ليس كافيا للإيفاء باحتياجات السكان”.

وأشاروا إلى أنّ الفيضانات التي حملها معه الموسم الماطر فاقمت المعاناة، مضيفين بأن “الأضرار التي لحقت بالزراعة والخسائر في الماشية كبيرة بينما يعقّد التعدين وتلوث المياه الأزمة”.

ودعوا كذلك إلى مزيد من التمويل الدولي، مشيرين إلى أنه لم يتم جمع غير نصف مبلغ قدره 1,44 مليار دولار تتطلبه خطة الاستجابة الإنسانية للسودان هذا العام.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *