طهران: رسالة ترامب "أقرب إلى تهديد"

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى طهران بشأن برنامجها النووي، هي "أقرب إلى تهديد"، وأن طهران ستردّ عليها قريبا.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن الرسالة تزعم توفير "فرص"، لكنها كانت "أقرب الى تهديد"، مشيرا الى أن إيران تقوم حاليا بدراستها وستردّ عليها "خلال الأيام المقبلة".
وفي السابع من آذار/ مارس، قال ترامب إنه وجّه رسالة إلى المرشد الإيرانيّ الأعلى، علي خامنئي، تدعو إلى المفاوضات، وتحذر من تحرّك عسكري محتمل، حال رفضت إيران.
واعتبر خامنئي أن الدعوة الأميركية للتفاوض، هدفت إلى خداع الرأي العام العالمي، عبر تصوير الولايات المتحدة على أنها مستعدة للتفاوض، وإيران على أنها لا ترغب بذلك.
وذكرت الخارجية الإيرانية أنها ستجري "تقييما شاملا"، قبل الرد على الرسالة التي سلّمها مسؤول إماراتي رفيع إلى طهران في 12 آذار/ مارس.
وقال عراقجي إن طهران سترسل الرد "عبر القنوات المناسبة" من دون تقديم تفاصيل.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أمس الأربعاء، عن مسؤول أميركي ومصادر أخرى، أن الرسالة تتضمن "مهلة نهائية مدتها شهرين، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد"، بدلا من اتفاق 2015.
ومع عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في كانون الثاني/ يناير، عاود ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى"، عبر فرض عقوبات على إيران، في استكمال للنهج الذي اتبعه في ولايته الأولى.
وانسحب ترامب أحاديا حينذاك من اتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015، بين إيران والقوى الدولية، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وبينما امتثلت طهران إلى اتفاق العام 2015 لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، إلا أنها بدأت لاحقا التراجع عن التزاماتها الأساسية بموجبه.
ولم تحقق الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق في عهد إدارة جو بايدن أي نتائج تذكر.
واستبعدت طهران مرارا إمكانية عقد محادثات مباشرة مع واشنطن، طالما أن العقوبات الأميركية مطبقة.
وشدّد عراقجي على أن إيران "لن تخوض بالتأكيد مفاوضات مباشرة بينما تواجه ضغوطا وتهديدات ومزيد من العقوبات".
اقرأ/ي أيضًا | ترامب يقول إن الدعم العسكري الإيراني للحوثيين تراجع: "سيُبادون بالكامل"
المصدر: عرب 48