طواقي «منال» مرسومة بألوان الذهب.. «من حق الزبون يتدلع» – منوعات
«صُنع بحب»، هو ذلك الإحساس الدافئ الذى عاشته «منال عيسى» عند تحقيق حلمها، الحياة ومسئولية تربية الأبناء لم تطفئ داخلها الشغف، فظلت متمسكة بما تحب حتى تخرّج أبناؤها من جامعاتهم، لتلتفت إلى حلمها المؤجل، وتعكف على تصميم محلها للمشغولات اليدوية من القبعات حتى الملابس، فلم تستعن بمهندس ديكور، لتضع بصمتها على كل ركن وكل طاولة، لتجعله «تحفة فنية» يأتيها زوار مدينة الجونة.
فن ورسم وتصميم أزياء
«حتى لو عندى 70 سنة كنت مؤمنة بإنى قادرة على تحقيق حلمى»، ذلك التصميم الذى لم يجعل «منال» تستلم للعمل كمعلمة لمدة 20 عاماً، لتعود إلى شغفها الأول فى الفن، والرسم، وتصميم الأزياء، وتحكى عن تجربتها: «من 7 سنين كنت بشتغل من البيت فى تسويق المشغولات اليدوية اللى بعملها، وبالفعل حققت حلمى وفتحت أول محل ليا فى الجونة السنة اللى فاتت».
لم تستعن «منال» بمهندس ديكور فى تصميم المحل: «أنا اللى صممت كل حاجة جوه المحل، الطاولة اللى قاعدة عليها هى بالأساس ماكينة تطريز اشتريتها من محل أنتيكات، وكمان ستاند الملابس عملته من فروع الشجر، ولوّنت النجف، لأن الحاجات البسيطة دى بتدى دفء للمكان، وتخلى الناس تحس إنهم فى بيتهم».
قبعات «منال» متفردة من نوعها
ترى «منال» أن ما يميز قبعاتها على وجه التحديد أنها متفردة: «الشكل مش بكرره، حتى لو حد عجبه حاجة كنت عاملاها قبل كده مش بعمل منها تانى، لأن فكرة المحل عندى تعتمد على التميز، وفعلاً الناس بتحب تحس إن معاهم حاجة مش مع حد غيرهم»، وتهتم بكل تفصيلة فى القبعات التى ترسم عليها: «بهتم جداً بجودة الرسم، فى كل قطعة برسم عليها بألوان الذهب».
وتحلم «منال» أن تكون أول مصرية تصنع القبعات اليدوية على هذا النحو: «ماعندناش حد فى مصر بيعمل ده، وبالفعل بدأت أتعلم من ناس بتعمل طرابيش، وبحاول أطبق اللى بتعلمه ده على الطواقى».
المصدر: اخبار الوطن