ساعات طويلة، قضاها الرجل الستيني داخل غرفة العمليات بمركز القلب والصدر والأوعية الدموية، مستشفى جامعة المنصورة، وجميع الفريق الطبي يقف على قدم وساق، لخطورة إجراء هذه العملية، التي يمكن أن تؤدي إلى وفاته بنسبة كبيرة، إلا أن القدر كتب له عمر آخر، بجانب الجهد الكبير الذي بذله الفريق الطبي.
حالة نادرة في الشرق الأوسط
حالة المريض، كانت نادرة في الشرق الأوسط وليس في المنصورة فقط، خاصة أن المريض في منتصف الستينات من عمره، وقام بإجراء عملية قلب مفتوح من قبل، حسب ما روته الدكتورة دعاء جلال دياب، أستاذ التخدير والعناية المركزة الجراحية، بالمركز التابع لكلية الطب جامعة المنصورة.
الصعوبات التي واجهت الفريق الطبي خلال إجراء العملية
صعوبات كثيرة، واجهها الفريق الطبي خلال إجرائه لعملية جراحية عن طريق القلب المفتوح، وذلك لاستبدال جزء من الشريان الأورطي الصاعد، «واجهنا صعوبات كتيرة بسبب سنه الكبير وأنه تعرض لعمل قلب مفتوح من قبل مما تسبب ف تليفات والتصاقات بسبب العملية السابقة وسبب خطورة كبيرة على المريض» حسب ما قالته الدكتورة دعاء، خلال حديثها مع «الوطن»، موضحة أن المريض كان يعاني من أمراض أخرى قبل إجراء العملية، منها تصلب الشرايين والضغط وغيرها.
نسبة وفاة المريض كانت عالية للغاية قبل إجراء العملية
تركيب دعامة عن طريق جدار قمة القلب، هي إجراء العملية الجراحية للمريض، بدلاً من إجراء فتح جراحي للصدر، خاصة أن المريض يمكن أن يتعرض للوفاة بنسبة عالية ف هذه الحالة، «تمدد الأورطي خلال العملية الجراحية يمكن أن ينفجر في أي لحظة.. العملية دي كانت تحدي كبير لينا من كل النواحي والفريق بذل كل جهده بعد يوم متعب الحمدلله ربنا كرمنا والعملية نجحت وكنا سعداء جدا» وفق ما روته الدكتورة دعاء جلال، مشيرة إلى أن المريض في حالة مستقرة للغاية وتحسن ملحوظ، داخل غرفة العناية المركزة.
المصدر: اخبار الوطن
