عباس يرفض طلب هنية الإفراج عن معتقلين وربطه باجتماع القاهرة
شدد عباس على “التزامه بخيار المقاومة السلمية وأن لا سلاح غير سلاح السلطة”، فيما أبلغه هنية أن “حماس” تستهدف الاحتلال وأنها غير معنية بمهاجمة السلطة أو إسقاطها.
هنية وإردوغان وعباس (Gettyimages)
رفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طلب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، خلال لقائهما بوساطة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في أنقرة الأربعاء.
وطلب هنية من عباس الإفراج العاجل عن معتقلين الذين جرى اعتقالهم مؤخرا من قبل أمن السلطة، وذلك ما اعترض عليه الأخير رافضا ربطه باجتماع الأمناء العامين المزمع في العاصمة المصرية القاهرة؛ حسبما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر مطلعة على المحادثات.
وأشارت المصادر إلى أن عباس طرح على هنية خلال لقائهما رؤية سياسية ستعرض خلال اجتماع القاهرة، مؤكدا أن “الخطة ستستند إلى الشرعية الدولية وأن على الجميع الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية”.
وشدد عباس على “التزامه بخيار المقاومة السلمية وأن لا سلاح غير سلاح السلطة”، فيما أبلغه هنية أن “حماس” تستهدف الاحتلال وأنها غير معنية بمهاجمة السلطة أو إسقاطها.
وأوضح هنية لعباس أن “حماس تتبنى المقاومة بكافة أشكالها عدم قبولها بصيغة الالتزام بالشرعية الدولية”.
ومن جانبه، أكد إردوغان على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني وتضامنه، مبينا أن “الانقسام بين الفلسطينيين يخدم مصالح الأطراف التي تسعى إلى تقويض عملية السلام”.
وأعرب إردوغان عن سعادته لرؤية عباس وهنية في أنقرة، مضيفا أن “فلسطين لها مكانة خاصة في قلوب الشعب التركي”.
وأضاف بيان الرئاسة التركية أن “إردوغان ترحم خلال اللقاء على أرواح الفلسطينيين الذين استشهدوا إثر اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين”، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وشدد على أن “إردوغان أكد على أهمية وحدة وتضامن الشعب الفلسطيني، وإن الانقسام بين الفلسطينيين يخدم مصالح الأطراف التي تريد تقويض عملية السلام”، فيما أكد رفض بلاده الحصار المفروض على قطاع غزة، لافتا إلى أنه يتابع عن كثب التطورات في القدس والمسجد الأقصى.
المصدر: عرب 48