عدد القتلى المدنيين في غزة كبير جدا ويجب تقليل الضرر اللاحق بهم
بلينكن يقول إنه من أجل إدخال مساعدات لغزة “سنواصل مناقشة الخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها مع إسرائيل”، وادعى أنه “لا يوجد تقليص للأراضي في غزة والالتزام بإدارة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وبطريقة موحدة”
بلينكن ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في نيودلهي، اليوم (أ.ب.)
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في نيودلهي اليوم، الجمعة، إن “عددًا كبيرًا جدًا” من الفلسطينيين قُتلوا وعانوا، بينما تشن إسرائيل حربًا قطاع غزة. وأضاف منتقدا إسرائيل أنه يجب بذل المزيد من الجهود “لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين”.
وتابع أنه “نريد أن نفعل كل ما هو ممكن لمنع إلحاق الضرر بهم وزيادة المساعدات التي تصل إليهم إلى أقصى حد”.
وقال إنه “من أجل تحقيق هذه الغاية، سنواصل مناقشة الخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها مع إسرائيل”، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل تلك الخطوات مثلما امتنع عن إدانة إسرائيل صراحة بينما يعلن دعمه لها بشكل دائم.
وفيما أفرغ الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة من سكانها وهجرهم إلى جنوب القطاع، ادعى بلينكن أنه “لا يوجد تقليص للأراضي في غزة والالتزام بإدارة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وبطريقة موحدة”.
وأضاف أنه “أعتقد أن هذه الأفكار وبعض الأفكار الأخرى التي طرحناها، والتي شاركها الآخرون، يمكن أن تصبح الأساس لما يتعين علينا القيام به”. وتابع أنه “لدينا خطط ملموسة، وأشياء ملموسة نعمل عليها والتي من شأنها” زيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.
وشدد بلينكن أن الولايات المتحدة “ستواصل التركيز بلا هوادة على إعادة رهائننا إلى وطنهم” ومنع توسع الصراع.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الإسرائيلي لديه “وقت محدود” في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، “قبل أن يؤدي الغضب بين العرب في المنطقة والإحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى، بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى تقييد هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس”، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم.
وقال رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، تشارلز براون، إنه يشعر “بالقلق من أن كل مدني يُقتل في غزة يمكن أن يولد أفراداً في حماسا في المستقبل”.
وألمح تعليق براون إلى خلافات بين إسرائيل وإدارة بايدن، التي أعلنت دعمها للحملة العسكرية الإسرائيلية حتى مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين. وقال مسؤولون في إدارة بايدن إنه كلما طالت الحرب على غزة، زادت فرصة احتمالات إشعال حرب أوسع نطاقا، وأشاروا إلى أن رد إسرائيل الشديد على هجوم حماس في 7 أكتوبر، “أثار التعاطف في جميع أنحاء العالم مع القضية الفلسطينية حتى مع استمرار إسرائيل في دفن قتلاها”.
المصدر: عرب 48