عدد من الشهداء أحدهم قائد كتيبة طولكرم
تشير معلومات ومصادر محلية إلى وجود عدد آخر من الشهداء داخل مخيم نور شمس الذي تحاصره قوات الاحتلال وتمنع دخول طواقم الإسعاف إليه.
الاحتلال يفجر مخازن وممتلكات لمواطنين في مخيم نور شمس
استشهد عدد من الشبان أحدهم قائد كتيبة طولكرم في “سرايا القدس”، محمد جابر “أبو شجاع”، اليوم الجمعة خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مخيم نور شمس وطولكرم، فيما أُصيب عدد من الجنود الإسرائيليين في مخيم نور شمس، كما ألحقت قوات الاحتلال دمارا واسعا في بنيته التحتية وممتلكات السكّان.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وعرف بين الشهداء أيضا الفتى قيس فتحي نصر الله (16 عاما) من مخيم طولكرم والشاب سليم فيصل عبد اللطيف غنام (30 عاما) من مخيم نور شمس.
وهذه الحصيلة من الشهداء مرشحة للارتفاع، إذ تشير معلومات ومصادر محلية إلى وجود عدد آخر من الشهداء داخل مخيم نور شمس الذي تحاصره قوات الاحتلال وتمنع دخول طواقم الإسعاف إليه.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الاحتلال منع سيارات الإسعاف من الدخول إلى مخيم نور شمس لنقل الإصابات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشهيد الفتى نصر الله وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي، عقب إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم طولكرم، حيث أصيب في الرأس في الشارع المؤدي لضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب سليم غنام، من جرّاء إصابته برصاص الاحتلال في حارة الدمج بمخيم نور شمس، مشيرة إلى أن جثمان الشهيد ما زال داخل المخيم، إذ تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليه.
من جانبها، أكدت جمعية الهلال الأحمر، “إصابة متطوع مسعف بالرصاص الحي في مخيم نور شمس في طولكرم وقوات الاحتلال تمنع الإسعاف من الوصول إليه”. لتضيف لاحقا: “شهيد وإصابتان خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس شرق طولكرم”.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي يإصابة جنديين بجراح طفيفة، من جرّاء شظايا رصاص أُطلق خلال اشتباكات في المخيم.
وخلال اقتحام المخيم، كانت قوات الاحتلال، قد جلبت ترافقها جرافتان قد اقتحمت المخيم مساء أمس، وفرضت حصارا مشددا عليه.
وشمل التدمير المستمر منذ نحو 17 ساعة، الشوارع الرئيسة والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحلات والمنشآت التجارية.
وتمركزت أعمال التخريب في حارات: المنشية، والشهداء، والواد، وساحة المدارس، وجبل النصر، والصالحين، ووسط المخيم، وحارة الجامع، استخدم فيها الاحتلال جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسوارا لعدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية.
كما هدمت جرافات الاحتلال محلات ومخازن تجارية في ساحة المخيم تعود لعائلات الدعمة، والشيخ ماجد، وأبو الرب، وعمارنة، وشحادة، والمصباح، وأغلقت المداخل في ساحة المخيم بجوار مسجد أبو بكر الصديق، وفي شارع المدارس، بسواتر ترابية، كما أحرق جنود الاحتلال “الشوادر” التي تغطي ساحة المخيم.
كذلك، داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل الأهالي في حارات المخيم تحديدا المنشية، بعد خلع أبوابها، وفتشتها واستجوبت سكانها واحتجزت بعض العائلات في غرفة واحدة، وحولت عدة منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى، ما تسبب بوفاة أحد المسنين كان قد تعرض لوعكة صحية، وتعذر نقله للمستشفى في حينه، كما أصيب شاب بشظية نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته بالمستقرة.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق ثلاثة شبان آخرين ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة، بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة بمدينة طولكرم، وهم: علاء الطموني من عزبة الجراد شرق المدينة، وأسيد طه من ضاحية شويكة شمالا، الذي هاجتمه كلاب الاحتلال البوليسية أثناء الاعتقال، ولطفي ليمون من بلدة عتيل شمال المحافظة، ومحمد حسام العجوز وقيس سائد العجوز ومحمد عزت جابر من حي إسكان اكتابا المقابل للمخيم، كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المواطن يزن العجوز، نقل إثرها إلى المستشفى.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من المحور الغربي للمدينة تجاه المخيم، فيما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، وسط فرض حصار مشدد عليه طال ضاحيتي ذنابة واكتابا المحاذيتين لمداخل المخيم، إضافة لإطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه المواطنين ومنازلهم.
كذلك، استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص، مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ضاحية اكتابا، لتغطية اقتحام المخيم، دون أن يبلغ إصابات.
المصدر: عرب 48