عشرات الآلاف يتظاهرون في عشرات المواقع احتجاجا على خطة إضعاف القضاء: إغلاق شوارع رئيسية ومناوشات
أغلق متظاهرون في طرق “أيالون” الرئيسية في تل أبيب، بينما خرجت تظاهرات في حيفا، والقدس، وبئر السبع كذلك. ازدادات حدّة المظاهرات، عقب إعلان قائد منطقة تل أبيب، عميحاي إيشد، أنه سيتقاعد وييترك منصبه.
محاولة تفريق متظاهرين في “أيالون” في تل أبيب (Getty Images)
تظاهر عشرات الآلاف في نحو 40 موقعا في إسرائيل، احتجاجا على خطة الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، الرامية إلى إضعاف القضاء، في عدة مدن وبلدات إسرائيلية، أبرزها تل أبيب التي شهدت، مساء الأربعاء، إغلاق شوارع، وتعزيزات شرطية كبيرة. واعتُقل عدة أشخاص في التظاهرات، قالت الشرطة في بيانات صدرت عنها، إن بعضهم نفّذ “أعمال شغب”.
وازدادات حدّة المظاهرات، عقب إعلان قائد منطقة تل أبيب، عميحاي إيشد، أنه سيتقاعد وييترك منصبه، بعد أربعة أشهر من إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عزله من منصبه، ونقله من منصبه الرفيع في جهاز الشرطة، إلى منصب مكتبي متواضع، وعينه حينها، رئيسا لقسم الإرشاد التابع للشرطة.
وأغلق متظاهرون في طرق “أيالون” الرئيسية في تل أبيب، بينما خرجت تظاهرات في حيفا، والقدس، وبئر السبع كذلك، فيما أغلق متظاهرون مقطعا من شارع 6 عند مفرق “إلياكيم”
وعمد سائق مركبة إلى دهس متظاهرين، كانوا يغلقون “أيالون”، وأصاب أكثر من شخص بجراح طفيفة.
وقالت الشرطة في بيان أصدرته، بشأن ذلك: “قبل بضع دقائق، اقتحم سائق سيارة، حركة المرور على طريق ’أيالون’، المتّجه جنوبا”، مشيرة إلى أن “قوة من الشرطة أوقفت السائق”.
وأضرم متظاهرون النار بإطارات أُلقيت في وسط الشوارع، مَوقفين بذلك حركة المرور في المكان، بشكل كليّ.
واستدعت الشرطة فرقة من الخيّالة إلى المكان، كما استقدمت سيارة رش المياه، لتفريق المتظاهرين.
كما استدعت الشرطة قوات من “حرس الحدود” إلى “أيالون”، في محاولة لتفريق المحتجّين. وقالت الشرطة إنها تحاول إفراغ الشارع من المتظاهرين، لافتة إلى اعتقال أربعة منهم.
وفي القدس، توجّه متظاهرون نحو مقرّ إقامة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، وقالت الشرطة إنها “نشطت في الساعات القليلة الماضية، في عدة مراكز للاحتجاجات في جميع أنحاء المدينة، وفي منطقة الشارع 1”.
وأضافت أنها “تعمل على حفظ النظام العامّ بعد مظاهرة ومسيرة في منطقة شارع غزة وبيت الرئيس في القدس”، مشيرة إلى أنها اعتقلت 4 أشخاص، قالت إن اثنين منهم “يُشتبه بانتهاجهما سلوكا غير منضبط، والاعتداء على ضباط الشرطة.. اخترق أحدهما سياجًا، واعتُقل الآخر بعد محاولته إحباط اعتقاله، وإلقائه شرطية على الشارع”.
وفي البيان ذاته ذكرت الشرطة، أنه “تم توقيف اثنين من المخالفين لاستجوابهم من قبل الشرطة”. ولفتت إلى أن المتظاهرين في عدة أماكن في القدس، قد حاول بعضهم إغلاق شوارع، فيما أضرم آخرون النار في إطارات وحاويات قمامة.
وقالت الشرطة، إنه “في غضون ذلك، وخلال مظاهرة في منطقة بار إيلان بالقدس، بالقرب من خطوط السكك الحديدية الخفيفة، عمل ضباط الشرطة وقوات الأمن على حفظ النظام هناك. وخلال التظاهرة قام عدد من المتظاهرين بإلقاء الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة، وضربوا أحدهم. واعتقلت الشرطة حتى الآن اثنين من المشتبه بهم للاشتباه في قيامهما بأعمال شغب وخرق النظام العامّ، وتم تحويلهما إلى الشرطة لاستجوابهما”.
وخلال كلمته التي أعلن خلالها ترك منصبه، قال إيشد: “لقد طُردت في (آذار) مارس لأسباب سياسية، وفي مكالمة هاتفية”.
وأضاف أن ذلك يأتي بعد “33 عامًا من الخدمة بالزي الرسميّ، وعندما كنت عند خطّ النهاية في المنافسة على منصب المفتش العام للشرطة”.
وتابع: “كل هذا لسبب بسيط: لقد أصررت على أن يعمل ضبّاطي وفق القانون”، على حدّ قوله. وكان بن غفير قد اتهم إيشد أنه فشل في التعامل مع المتظاهرين ضد إضعاف القضاء في تل أبيب.
وذكر أنه “دفع ثمنا شخصيا”، مقابل “منع حرب أهلية”.
وتظاهر الآلاف في مطار بن غوريون في اللد، الإثنين الماضي، احتجاجا على مضيّ الحكومة قدما في تمرير قوانين تقلص صلاحيات القضاء، لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية.
واعتقلت الشرطة خلال المظاهرة تلك، أكثر من 50 شخصا، أُطلق سراح معظمهم، بعد ذلك بساعات، وعقب التحقيق معهم.
المصدر: عرب 48