عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: «النسخة الثانية» تضخ دماء جديدة في شرايين المستقبل السياسي – تحقيقات وملفات
قال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الحوار منصة لكل المصريين لمناقشة قضاياهم، وجميع القضايا التى تهم المواطن ستطرح للنقاش، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة من الحوار سوف تكون أكثر حيوية وإنتاجية.
وأكد «الكشكى»، لـ«الوطن»، أن المرحلة الثانية من الحوار سوف تشهد توسيعاً لدائرة النقاش وتخلق مزيداً من الحيوية، لضخ دماء جديدة فى شرايين المستقبل السياسى، وإلى نص الحوار:
جمال الكشكي: جميع القضايا ستطرح للنقاش.. وعلى الأحزاب الوجود في الشارع لتحقيق التأثير ودعم الإصلاح
ما أبرز القضايا التى ستناقش فى المرحلة المقبلة من الحوار؟
– الحوار سيكون منصة لكل المصريين لمناقشة قضاياهم ومشاركتهم فى كل القرارات، وسيكون منصة مجتمعية لطرح كل القضايا التى تؤسس لمستقبل أفضل فى الحياة السياسية، كما سيتم توسيع دائرة النقاش وخلق مزيد من الحيوية وضخ دماء جديدة فى شرايين المستقبل السياسى، كما أن جلسات الحوار الوطنى ستشهد استكمال ما تبقى من قضايا الطبعة الأولى للحوار، والنسخة الثانية ستتضمن قضايا داخلية وخارجية، وكل القضايا التى تهم المواطن خلال عام 2024، ستتم مناقشتها والخروج بمقترحات لرفعها للرئيس عبدالفتاح السيسى لاتخاذ القرارات التنفيذية.
وماذا عن المشاهد المتوقع رؤيتها فى المحطة التالية من الحوار؟
– المرحلة المقبلة من الحوار الوطنى تتطلب مزيداً من الانفتاح فى المشهد السياسى، وهو ما أكده الرئيس السيسى، بخاصة أن جلسات الحوار الوطنى ستحدث حالة من الزخم التى لا بد من استثمارها بالتزامن مع المشهد الحضارى للانتخابات الرئاسية، وبالتالى يخلق هذا ضرورة لتجديد برامج الأحزاب وضخ دماء جديدة لعناصرها، وأن توجد أكثر فى الشارع ليكون هناك حراك وطنى وسياسى واضح، كما يجب على الأحزاب أن تندمج وتتوحد لتقوى مكانتها ووجودها فى الشارع، بما يحقق تأثيراً واسعاً فى الساحة ويعزز مسيرة الإصلاح السياسى.
فى رأيك ما أولويات المرحلة المقبلة من الحوار الوطنى؟
– المرحلة المقبلة ستكون مختلفة وأكثر إنتاجية، والطبعة الجديدة للحوار ستؤسس لمستقبل سياسى غير مسبوق فى مصر، وهى استكمال للطبعة السابقة التى تركت بصمة كبرى فى الحياة السياسية، بمشاركة كل القوى بالمجتمع، وأكدت نجاح الحوار وخلقت حيوية لم تكن موجودة.
رسائل الرئيس ضمانة كبرى لاستمرار «الحوار».. وتجربتنا تركت بصمة حقيقية استفادت منها فئات المجتمع
كيف ترى دعوة الرئيس السيسى لاستكمال الحوار الوطنى؟
– كلمة الرئيس تؤكد رسائل عديدة، منها استكمال الحوار الوطنى، وهذا يقودنا إلى رسائل عدة، أولاها أن هذا التأكيد من الرئيس السيسى يمثل ضمانة كبرى لاستمرار الحوار والدعم الكامل له، كما أن هذا يعكس أيضاً نجاح الحوار خلال الفترة الماضية منذ إطلاق المبادرة فى 26 أبريل عام 2022 خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وهذا يؤكد أننا أمام تجربة تركت بصمة حقيقية شاركت فيها كل الأطياف السياسية والأحزاب وفئات المجتمع، بخاصة الشباب والمرأة، وبالتالى هذه البصمة تقودنا إلى مسئولية أكبر وهى ضرورة تحقيق مزيد من النجاح.
وكيف ستؤثر المرحلة المقبلة من الحوار على الأحزاب السياسية؟
– فى تصورى أن الأحزاب الحالية عاشت التجربة، وشهدت نجاح الحوار فى خلق مساحات مشتركة بين كل الأطياف السياسية صاحبة الأرضية الوطنية، كما أننا لاحظنا انعكاس نجاح تجربة الحوار الوطنى فى حجم مشاركة الناخبين المصريين فى انتخابات الرئاسة، كما تأكد لدى الأحزاب السياسية أنها أمام فرصة للالتحام بالجماهير والاحتكاك، وأن أمامها فرصة للوجود وأن الحوار الوطنى نافذة كبرى لم تكن موجودة فى تاريخ مصر الحديث.
فى تقديرك كم عدد القضايا التى ستناقش فى الحوار الوطنى؟
– الحوار الوطنى ناقش حتى الآن قرابة 70 قضية فى المرحلة الأولى تتعلق بمختلف المجالات، وعقد 90 جلسة، استغرقت 347 ساعة، وإجمالى المتحدثين بلغ أكثر من 2630 وبمشاركة أكثر من 60 حزباً، وأعداد المقترحات شملت أكثر من 1500، وهذه الأرقام مهمة وتكشف مدى واقعية وجدية الحوار وقيمة مخرجاته وتوصياته، التى لاقت اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية، وهذا بالتأكيد يحفز لمناخ أكثر إنتاجية.
مستقبل الأحزاب السياسية
جميع الأحزاب لديها مصالح سياسية، والحوار خلق شبكة مصالح سياسية كبرى للأحزاب، وكل حزب يراهن على تحقيق مكاسب له، سواء فى انتخابات المحليات المقبلة، أو انتخابات مجلسى النواب والشيوخ، وبالتالى هناك سباق قوى صنعه الحوار الوطنى بين الأحزاب والقوى السياسية للوجود وإثبات الذات فى المشهد السياسى، لذلك هذا المشهد الذى صنعه الحوار ينعكس على الفترة المقبلة، واستكمال بناء الجمهورية الجديدة وخلق المساحات المشتركة.
المصدر: اخبار الوطن