عقوبات أوروبيّة على اثنين من أبناء عمومة بشار الأسد
قال الاتحاد الأوروبي: “أصبحت تجارة الأمفيتامين نموذجًا تجاريًا يقوده النظام، وهذا يؤدي إلى إثراء الدائرة المقربة من النظام، ويزوده بعائدات تساهم في قدرته على الاستمرار في تطبيق سياساته القمعية بحق المدنيين”.
فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عقوبات على اثنين من أبناء عمومة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بتهمة تهريب الكبتاغون، مصدر الدخل الرئيسي للنظام.
وبحسب تحقيق قالت وكالة “فرانس برس” إنها أجرته في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فإنّه خلال عشر سنوات من حرب مدمّرة، تغيّرت خارطة سورية، فرُسمت خطوط جديدة ومعابر داخلية تفصل بين المناطق، لكنّ شيئا واحدا هو الكبتاغون، بدا كأنه عابر للتقسيم ولخطوط التماس، وتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشرة مليارات دولار.
وفي الخطوة الأخيرة، حذا الاتحاد الأوروبي حذو الحليفين الغربيين، الولايات المتحدة وبريطانيا، في تجميد الأصول، وحظر منح تأشيرات لسامر كمال الأسد ووسيم بديع الأسد.
وقال الاتحاد الأوروبي: “أصبحت تجارة الأمفيتامين نموذجًا تجاريًا يقوده النظام، وهذا يؤدي إلى إثراء الدائرة المقربة من النظام، ويزوده بعائدات تساهم في قدرته على الاستمرار في تطبيق سياساته القمعية بحق المدنيين”.
كما أدرج ابن عم ثالث للرئيس هو مضر رفعت الأسد على القائمة السوداء، رغم عدم تقديم سبب واضح لذلك.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن سامر كمال الأسد يملك مصنعا في مدينة اللاذقية الساحلية، أنتج 84 مليون حبّة كبتاغون في 2020.
ومن الأشخاص الآخرين المستهدفين في عقوبات الاتحاد الأوروبي نوح زعيتر، أشهر تاجر مخدرات في لبنان، وهو فار من وجه العدالة، وحسن دقو، تاجر مخدرات لبناني سوري له علاقات رفيعة المستوى في كلا البلدين.
وأصبحت السعودية أكبر سوق للكبتاغون المهرب، وهي حبوب أساسها الأمفيتامين المحفّز، وباتت اليوم المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط.
وهذه المخدرات الرخيصة تجذب الأثرياء والعمال الفقراء في بلد إسلامي حيث يحظر استهلاك الكحول.
كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركات أمن خاصة لمساعدتها النظام السوري على تجنيد مقاتلين، وشركة الهندسة والبناء الروسية Stroytransgaz لسيطرتها على أكبر مناجم الفوسفات في البلاد.
المصدر: عرب 48