عكا: كيف تبدو الحركة التجارية قبيل شهر رمضان؟

واجهت البلدة القديمة في عكا بسوقها ومينائها تراجعا كبيرا في الحركة الشرائية والاقتصادية خلال الأشهر الماضية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة والعدوان على لبنان، ما أجبر عددا من أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وشهدت الأسابيع الأخيرة وتحديدا أيام نهاية الأسبوع، تحسنا طفيفا في الحركة التجارية، فيما يتوقع التجار وأصحاب المطاعم والمراكب والسفن السياحية تحسّن الأوضاع مع قدوم شهر رمضان المبارك.

وخلافا للتحسن الطفيف في الأوضاع الاقتصادية، ما زالت العنصرية في التعامل مع المواطنين وأصحاب المحال التجارية العرب من قِبل الزوار والسكان اليهود والتي ازدادت وتيرتها مع بداية الحرب قائمة، ما يجعل الأجواء مشحونة وغير مريحة.

"تحسن بسيط"

وقال سليم سعدي وهو صاحب مركب سياحي لـ"عرب 48"، إن "الفترة بعد وقف إطلاق النار بغزة شهدت تحسنا بسيطا، إذ بتنا نرى زوارا في عكا إن كان من المجتمع العربي أو اليهودي، بالإضافة إلى رحلات المدارس".

وتابع "خلال فترة الحرب كان الوضع سيئا لأبعد الحدود، إذ كانت المدينة خالية تماما. لكن بطبيعة الحال أوضاع ما قبل الحرب كانت أفضل بمراحل من الوضع الحالي".

وأشار سعدي إلى التعامل العنصري الذي يتعرضون له بالقول "نعم هناك تحسنا طفيفا بالوضع الاقتصادي، إلا أن التعامل العنصري الذي بتنا نشعر بمنسوبه العالي مع بداية الحرب ما زال موجودا، ويتم التعامل مع المواطنين وأصحاب المحال على أنهم هم من قاموا بهجوم السابع من أكتوبر، وهذا علاوة على التضييق من السلطات الإسرائيلية علينا كأصحاب مراكب من خفض عدد الركاب المسموح به لكل مركب وتحرير مخالفات بغرامات باهظة".

"غياب السياحة الخارجية"

وقال صالح عيسى وهو صاحب مطعم في سوق عكا القديم لـ"عرب 48"، إن "السياحة الخارجية حتى الآن لم تعد لمدينة عكا وسوقها ومينائها، وما زالت بعض المحال مغلقة بعد أن قام أصحابها بإغلاقها خلال الحرب".

وعن منع السلطات الإسرائيلية رحلات الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى عكا، قال عيسى "منذ بداية الحرب وحتى الآن لم يُسمح لأي حافلة من الضفة الغربية أن تأتي لعكا، جزء كبير من الاقتصاد العكّي اليومي وتحديدا في منتصف الأسبوع كان مبني على زيارة أهالينا من الضفة الغربية. نتوقع أن تتحسن الأوضاع خلال فترة ما بعد رمضان والعيد".

"الأوضاع المادية قبيل رمضان"

وقال سمير زكور وهو صاحب محل في ميناء عكا لـ"عرب 48"، إن "الناس تريد أن تخرج وتأتي لعكا، لكن أعتقد أن الأوضاع المادية لا تسمح لهم بذلك، وخصوصا أننا مقبلين على شهر رمضان المبارك وهناك متطلبات عديدة لهذا الشهر تحتاج إلى مبالغ ليست بسيطة".

ولفت إلى أن "الإيجارات والضرائب أثقلت كاهل أصحاب المحال خلال هذه الفترة ما دفع عدد منهم لإغلاق محالهم، وبالرغم من الأوضاع الصعبة لم يكن هناك تخفيضات من البلدية على الضرائب. نتأمل أن تتحسن الأوضاع خلال شهر رمضان".

المصدر: عرب 48