عميد كلية وزوجته “بمواجهة” طالبة رافضة للحرب على غزة
عميد كلية الحقوق، وهو يهودي أميركي، رفض الاستماع للطالبة، وأمرها بالتوقف عن الكلام، وطلب منها، بإلحاح شديد، مغادرة الحفل، ولاحقًا، وصف ما جرى بأنه “مضايقة على خلفية معادية للسامية”.
(متداولة / تصوير :Maryam Alhakim)
أثار حفل عشاء لخريجي كلية الحقوق في جامعة بيركلي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، اهتمامًا واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي، على إثر نشر مقطع فيديو يظهر فيه عميدُ كلية القانون بالجامعة، إروين شميرينسكي، وهو يطلب من طالبة فلسطينية أميركية مغادرة الحفل بعد أن قامت بالتعبير عن رأيها الرافض للحرب على غزة.
تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وبحسب ما يتم تداوله، استضاف عميد الكلية وزوجته، فيسك، حفل عشاء في الفناء الخلفي لمنزلهما يوم الثلاثاء الماضي، وكانت الطالبة الأميركية الفلسطينية، ملاك عفانة، من بين 60 طالبًا تمت دعوتهم إلى “ما كان من المفترض أن يكون أمسية هادئة قبل التخرج الشهر المقبل”.
لكن الأمر أخذ منعطفًا آخر، يقول التقرير، عندما وقفت عفانة وبدأت بإلقاء كلمة عبّرت فيها عن احتجاجها على الحرب في غزة.
عميد كلية الحقوق، وهو يهودي أميركي، رفض الاستماع للطالبة، وأمرها بالتوقف عن الكلام، وطلب منها، بإلحاح شديد، مغادرة الحفل، ولاحقًا، وصف ما جرى بأنه “مضايقة على خلفية معادية للسامية”.
مقطع الفيديو الذي يتم تداوله على وسائل التواصل، يظهر أيضًا، زوجة عميد الكلية، أستاذة القانون، كاثرين فيسك، وهي تحاول انتزاع الميكروفون من يدي الطالبة الفلسطينية، كما ويظهر تشيميرينسكي وهو يتدخل ويطلب منها المغادرة.
لاحقًا، وفي بيان، وصف تشيميرينسكي، وهو يهودي أميركي، الحادث بأنه “قبيح ومثير للتفرقة”. وقال: “أنا حزين للغاية لأن لدينا طلابًا وقحين للغاية لدرجة أنهم يأتون إلى منزلي، في الفناء الخلفي لمنزلي، ويستغلون هذه المناسبة الاجتماعية لأجندتهم السياسية”.
وأضاف تشيميرينسكي في بيانه، أن الطلاب تداولوا مؤخرًا ملصقًا في الحرم الجامعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، مع صورة كاريكاتورية له وهو يحمل سكينًا وشوكة ملطخة بالدماء، ومع عبارة “لاعشاء مع الصهيونيين بينما غزة تتضور جوعًا”.
وأضاف: “لم أعتقد أبدًا أنني سأرى مثل معاداة السامية الصارخة هذه، مع صورة تستحضر المجازر الفظيعة لمعاداة السامية، والتي تهاجمني دون سبب واضح سوى أنني يهودي”.
من جهتها أوضحت الطالبة أنها، والطلاب التسعة الآخرين، اتفقوا منذ حوالي أسبوعين على إلقاء كلمة ثم الخروج. وقالت إنهم استشاروا المحامين مسبقًا لفهم حقوقهم في حرية التعبير والتداعيات القانونية التي يمكن أن يتوقعوها”.
المصدر: عرب 48