غالانت: “الانتصار المطلق” هو “هراء”؛ نتنياهو: “تبنيت السردية المعادية لإسرائيل”
غالانت للجنة الخارجية والأمن: “في الغرفة المغلقة لا يظهرون الشجاعة نفسها” حول “الانتصار المطلق”، “وتأخر الصفقة هو بسبب إسرائيل وعوامل أخرى”. ويتباهى باغتيال هنية وشكر: “العمليات الشهر الماضي تعكس القوة، الجرأة، الحزم والمثابرة”
غالانت ورئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، اليوم (وزارة الأمن)
هاجم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وذلك خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست والذي عُقد في مكتب بوزارة الأمن اليوم، الإثنين، ووصف عبارة “الانتصار المطلق” التي يكررها نتنياهو بأنها “هراء” وقال إنه في “الغرفة المغلقة لا يظهرون الشجاعة نفسها”، حسبما نقلت عنه القناة 12.
وأضاف غالانت أنه “لا توجد تسريبات (لوسائل الإعلام) من هيئات برئاستي”، وأشار إلى أن “تأخر الصفقة (لتبادل أسرى) هو بسبب إسرائيل أيضا”، وأنه “لن يحدث شيئا” إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا لشهرين”.
وعقب مكتب نتنياهو على أقوال غالانت ببيان مقتضب جاء فيه أنه “عندما يتبنى غالانت السردية المعادية لإسرائيل، فإنه يمس باحتمالات التوصل إلى صفقة تحرير مخطوفين. وكان جديرا أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي كان ولا يزال العقبة الوحيدة لصفقة مخطوفين”.
وأضاف بيان نتنياهو أن “أمام إسرائيل خيار واحد فقط: تحقيق انتصار مطلق، الذي يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وتحرير مخطوفينا، وهذا الانتصار سيتحقق. وهذه هي التعليمات الواضحة لرئيس الحكومة نتنياهو والكابينيت، وهي تلزم الجميع، وبضمنهم غالانت”.
وفي أعقاب هذا السجال الذي يدل على توتر شديد للعلاقة بينهما، قال مقربون من نتنياهو إن “إقالة غالانت ليست مطروحة”، وأن “نتنياهو لا يتأثر من المنفلتين ويدرك أنه لا تتم إقالة وزير أمن خلال الحرب”.
وقال غالانت للجنة الخارجية والأمن “إننا في مفترق طرق. وتوجد إمكانية لصفقة ستؤدي إلى تسوية في الشمال والجنوب وإمكانية أخرى هي الإنزلاق إلى حرب. وأنا وجهاز الأمن نؤيد الإمكانية الأولى، وسنعرف كيف سنعيش مع هذا الثمن”.
واعتبر غالانت أن “جهاز الأمن سجل في الشهر الأخير سلسلة إنجازات عملياتية نافذة مثيرة جدا للانطباع، وهذا يترجم إلى انعكاس قوة إقليمية وتقدم في تحقيق أهداف الحرب. وإذا أخذنا العمليات في شهر تموز/يوليو وحده، سنرى انعكاس القوة، الجرأة، الحزم والمثابرة” في إشارة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي العسكري الكبير في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.
وأضاف “أننا في أيام من الاستنفار والتأهب، والتهديدات من جانب طهران وبيروت من شأنها أن تتحقق، وثمة أهمية للتفسير للجميع أن الجهوزية والاستعداد والتأهب ليست كلمات مرادفة للخوف والذعر، ونحن في حالة تأهب واستنفار”.
وتابع غالانت أنه “نخصص وقتنا في الأيام الأخيرة من أجل تعزيز الدفاع وكذلك من أجل إنشاء إمكانيات هجومية في الرد، والمبادرة أيضا إذا تطلب الأمر، في أي مكان ومنطقة، فيما الهدف المركزي هو الدفاع عن مواطني دولة إسرائيل”.
وبحسبه، فإنه “يوجد جهد كبير جدا في مستويات مختلفة من التنسيق الإستراتيجي، وأنا على اتصال وثيق مع وزراء الدفاع، وفي مقدمتهم (الأميركي) لويد أوستن، ولكن أيضا مع مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية والبيت الأبيض”.
وقال غالانت إنه “أعتقد أن هذا تحالف أثبت نفسه بصورة جيدة في شهر نيسان/أبريل (ضد الهجوم الإيراني)، وأعتقد أن هذا التحالف يقف معنا، وإلى جانب ذلك بإمكان التحديات دائما أن تظهر بصورة مختلفة وعلينا أن نكون مستعدين لكافة البدائل”.
وأضاف أنه “ينبغي أن نتذكر أن الهدف الأعلى مثلما وُصف، ورغم أننا نحارب في سبع جبهات، كان تفكيك حركة حماس وإعادة المخطوفين، وهذه مهمة الحرب التي وضعناها أمامنا، وأعتقد أنه نشأت حرية عمل كبيرة بفضل العملية العسكرية وهي عملية نوعية ونُفذت بشجاعة وإصرار وكذلك بأثمان باهظة وبضمنها بالأمس”.
وتابع غالانت أن “واجبنا كصناع قرار، السعي من أجل تحقيق الإنجاز العملياتي ومن الجهة الأخرى، مثلما تعهدنا من خلال أهداف الحرب، إنشاء الظروف من أجل إعادة المخطوفين، وإنشاء الظروف يأتي من خلال إنشاء الضغط العسكري وقد يؤدي بعده إلى صفقة تعيد المخطوفين، حتى لو كانت من خلال أكثر من نبضة واحدة”.
المصدر: عرب 48