غالانت يجري في غزة تقييما للوضع: “سنصل إلى كل مكان”
ذكر غالانت في تقييم للوضع أجراه في قطاه غزة، أن “القضية الإنسانية التي ستُطرح قريبا على جدول الأعمال… هي قضية مركزية ستسمح بإيصال الإمدادات إلى المدنيين، وليس إلى حماس”.
غالانت يتوسّط جنود الاحتلال في غزة (Getty Images)
أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، تقييما للوضع في قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، مساء اليوم.
وقال غالانت عقب تقييم الوضع: “حتى أولئك الذين يعتقدون أننا متأخّرون، سيرون قريبا أننا سنصل إلى كل مكان”.
وأضاف: “سنقدم كل من شارك في أحداث السابع من أكتوبر إلى العدالة، فإمّا أن نقضي عليه، وإما أن نقدمه للمحاكمة في إسرائيل”.
وتابع: “لا يوجد مكان آمن، لا هنا، ولا خارج غزة، ولا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسوف نعيدهم جميعًا إلى أماكنهم”.
وذكر أن “القضية الإنسانية التي ستُطرح قريبا على جدول الأعمال… هي قضية مركزية ستسمح بإيصال الإمدادات إلى المدنيين، وليس إلى حماس”.
وقال غالانت إن “كل عمل من هذا القبيل يضعف حماس ويقوي قبضتنا ويحسن قدرتنا على مواصلة القتال”.
وأدلى غالانت “بملاحظات على الأعمال التحضيرية الجارية لفتح محور المساعدة البحرية، ووقف عن كثب على تقييمات القوات بالقطاع”، بحسب البيان.
وكان غالانت، قد عَدّ أن الممرّ البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سيساهم في “تقويض سلطة حركة حماس” في القطاع المحاصر، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وقبرص.
وجاءت تصريحات غالانت في جولة تفقدية برفقة القوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي أبحر خلالها في المنطقة المقابلة لشواطئ قطاع غزة، بجسب ما جاء في بيان وزارة أمن الاحتلال، وقالت إنها كانت تهدف لـ”تفقد عن كثب الأعمال المخطط لها لإنشاء الممر البحري للمساعدات الإنسانية”.
ويثير الرصيف البحري الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاءه في نقطة ما على ساحل قطاع غزة الشكوك في ظل التفاصيل غير الواضحة بشأن موقعه المحتمل وطريقة تشغيله وإدارته والجهات التي ستتولى التسلم وتوزيع المساعدات داخل القطاع المنكوب.
وفي خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء “ميناء مؤقت” على ساحل غزة يمكنه استقبال شحنات من الغذاء والماء والدواء التي يحتاجها القطاع المحاصر. وفي أعقاب ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن افتتاح مرتقب لممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن متحدث باسم البنتاغون أن تشييد ميناء عائم لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة قد يستغرق شهرًا واحدًا على الأقل أو اثنين حتى يدخل حيز التشغيل الكامل، وإن الميناء سيحتاج على الأرجح إلى ألف جندي لإنشائه.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لايين، بعد زيارة لميناء مدينة لارنكا في جنوب قبرص: “نحن قريبون جدًا من فتح هذا الممر، ونأمل أن يحدث ذلك هذا الأحد”. وأوضحت إلى جانب الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، أنه سيتم إطلاق أول عملية تجريبية، الجمعة.
وجاء في بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي ولهذا السبب تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها”.
ورغم اعترافهم بأن هذه العملية ستكون “معقدة”، أكد المساهمون تصميمهم على العمل من أجل “ضمان إيصال المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية”.
المصدر: عرب 48