غرق 47 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا خلال 3 أيام
انتشل خفر السواحل الليبي، الثلاثاء، جثث 11 مهاجرا بينهم طفلة بعد غرق قاربهم المتجه إلى أوروبا.
مهاجرون قبالة السواحل الليبية (Getty Images)
انتشلت السلطات الليبية، الثلاثاء، 11 جثة لمهاجرين غير نظاميين غرقت قواربهم قبالة سواحل البلاد، ليرتفع إجمالي ما تم انتشاله من الجثث خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 47.
وصباح الثلاثاء، تم إبلاغ السلطات المحلية بوجود جثث عشرة رجال وفتاة تطفو على المياه على بعد أمتار قليلة من شاطئ مدينة القرة بوللي، على بعد 50 كيلومترا شرق طرابلس.
ونجح أربعة أشخاص في العودة إلى شاطئ القرة بوللي الذي يسهل الوصول إليه بسبب هدوء مياهه.
وعادة ما يحاول الناجون من غرق قوارب الهجرة الفرار، إذا لم يكونوا منهكين للغاية، بمجرد عودتهم إلى اليابسة حتى لا يتعرضوا لخطر الاحتجاز.
وكان القارب يقلّ “نحو 80 مهاجرا” وغرق قرب الساحل، بحسب أحد الناجين.
وبحسب جوازات السفر التي أظهرها الناجون، كان على متن القارب مصريون وباكستانيون وبنغال.
ومساء الثلاثاء، قام خفر السواحل بمهمة ثانية لإنقاذ مهاجرين على متن قارب آخر منكوب قبالة المدينة نفسها.
وصرح مسؤول في خفر السواحل في القرة بوللي: “أنقذنا 61 مهاجرا كانوا على متن قارب آخر وهم جميعا سالمون… إنهم من سورية وباكستان وبنغلادش ودول أفريقية”.
على صعيد متصل، انتشل الهلال الأحمر الليبي بين يومي الأربعاء والإثنين الماضيين من على شواطئ صبراتة جثث 36 مهاجرا قضوا بعد غرق قارب مطاط على متنه مئة راكب، بحسب منظمة “ألارم فون” غير الحكومية.
وأعلن الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة (70 كيلومترا غرب طرابلس)، في عدة بيانات، انتشال حوالي “36 جثة لمهاجرين غير شرعيين بعد غرق قوارب قبالة سواحل المدينة في 3 عمليات خلال 3 أيام”.
والثلاثاء، قال الهلال الأحمر في بيان نشره على “فيسبوك”، ” لليوم الثالث على التوالي قام فريق الإسعاف والطوارئ بانتشال 8 جثث كانت ملقاة على شاطئ بحر صبراتة”.
وقال في بيان آخر، الإثنين، إن “المتطوعين نفّذوا مهمة إنسانية شاقة ومؤلمة وانتشلوا خلالها 11 جثة تم نقلها للمستشفى”.
أما يوم الأحد، فقال الهلال الأحمر، في بيان، إنه “انتشل، بحضور النيابة العامة ومركز شرطة صبراتة، حوالي 17 جثة كانت ملقاة على شاطئ البحر رغم الظروف الجوية الصعبة وصعوبة الوصول لأماكن تواجد الجثث”.
وليبيا، المطلة على البحر المتوسط، نقطة عبور لمهاجرين أفارقة غير نظاميين إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل وهربا من حروب واضطرابات وأوضاع اقتصادية متدهورة في بلدانهم.
المصدر: عرب 48