Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

غزيون ينتظرون سريان وقف النار للعودة إلى ركام منازلهم

قالت أم محمد الطويل “سنعود أيا تكن المصاعب التي قد نواجهها سنعود”، وأضافت “هذه ليست حياة، وليست عيشة”.

في مساحة نصبت فيها خيام في وسط غزة، ينتظر فلسطينيون نزحوا بسبب الحرب إلى أنحاء أخرى من القطاع شيئا واحدا بفارغ الصبر هو سريان وقف إطلاق النار ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نزحت غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2,4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.

ومع ترقّب دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره حيّز التنفيذ الأحد، قد يتمكن هؤلاء من العودة إلى أحيائهم.

تعيش أم خليل بكر مع عائلتها في مخيم النصيرات حيث بذل نازحون فلسطينيون قصارى جهدهم لعيش حياة أشبه بالطبيعية، على الرغم من الحرب.

في المخيّم يعدّون الخبز في أفران طين بدائية، ويلعبون الورق لتمضية الوقت عندما يتوقف القصف، ويكنسون الشوارع.

إذا ترسّخ وقف إطلاق النار، فسيبدأ الناس بالعودة إلى أحيائهم، على الرغم من المجهول الذي ينتظرهم. وقالت أم خليل “سآخذ خيمتي وأزيل ركام البيت وأنصب الخيمة على الركام حيث سأعيش مع أولادي، عشرة أشخاص”.

وتابعت “نعلم أن الطقس سيكون باردا ولن يكون لدينا بطانيات، لكن المهم هو أن نعود إلى وطننا إلى بلدنا”.

يشاركها نازحون آخرون يؤويهم المخيم تصميمها على إعادة بناء حياتها على الرغم من الدمار الهائل الذي سبّبته الحرب منذ 15 شهرا.

وفق أم محمّد الطويل، أيا تكن أوضاع المنازل، تبقى مشقّة العيش في المخيم أسوأ بكثير.

وقالت “سنعود أيا تكن المصاعب التي قد نواجهها سنعود”، وأضافت “هذه ليست حياة، وليست عيشة”.

على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب، في دير البلح، كانت عائلة مقاط تحزم أمتعتها القليلة في صناديق كرتون استعدادا للعودة إلى بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

تبحث العائلة عن شاحنة لتقلها إلى المنزل، وفق فاطمة مقاط التي أوضحت “سنأخذ الخيمة معنا.. نعيش فيها تماما كما بقينا هنا داخل الخيمة”.

وأضافت “هناك سنعيش في الخيمة حتى يجدوا لنا حلا لإعادة الإعمار”.

وشدّدت مقاط على أن الأمر الأصعب تخطيه هو الحزن على الأرواح التي زهقت في الحرب.

وقالت مقاط إن “غزة دمّرت وأعيد إعمارها مئات المرات… المنازل يمكن استبدالها لكن الأشخاص لا يمكن استبدالهم”.

في النصيرات، يتوق نصر الغرابلي للعودة إلى منزله ويقول “أنتظر صباح يوم الأحد حين سيعلنون وقف إطلاق النار لأكون أول من يدخل قطاع غزة. سأقبّل أرضي. أنا نادم بشدّة على مغادرة قطاع غزة وأرضي، لو متّ في أرضي لكان ذلك أفضل من النزوح”.

وقال الدفاع المدني في غزة الجمعة إن 117 شخصا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

حجم الدمار اللاحق بغزة من جراء الضربات جوية والقصف المدفعي وقتال الشوارع يؤشر إلى أن إعادة الإعمار قد تستغرق أكثر من خمس سنوات، وفق وكالات دولية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن إعادة بناء النظام الصحي لوحده ستكلف عشرة مليارات دولار وتستغرق ما بين خمس وسبع سنوات.

بحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية “يونوسات”، فقد تضرّر، حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر، أو دُمّر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.

ووفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن إعادة الإعمار قد لا تنجز قبل العام 2040.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *