داهمت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، منزل فؤاد سخنيني (65 عاما) في بلدة دبورية بمنطقة الجليل الشرقي، شمالي البلاد.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وقال فؤاد سخنيني، لـ"عرب 48"، إنه "عند الساعة التاسعة صباحا، داهمت قوة من الشرطة معززة بعناصر المخابرات وحرس الحدود منزلي في وسط دبورية، بينما كنت في فرع البنك بالقرية، وحين عدت إلى البيت فوجئت بالعدد الكبير من عناصر الشرطة التي اقتحمت بيتي وقام أفرادها بتحطيم أثاث المنزل خلال عملية التفتيش، وإتلاف وتخريب كل ما طالته أيديهم".
وأضاف سخنيني أنه "في الواقع، جاؤوا بسيارات شرطة، وتصرفوا بهمجية، فقد كانوا يستفزون أهل البيت والجيران وكل من حاول تصوير المشهد، وكانوا على استعداد للاعتداء على أي شخص لا يخضع لأوامرهم، وكانوا يهددون ويتوعدون الجميع بلهجة حادة، وقد فرضوا جوا من الإرهاب في المنزل".
وأكد أنه "بعد أن أنهوا التفتيش وأفسدوا حتى الصور التذكارية التي علقت على الجدران من بينها صورة لنجلي الذي توفي قبل سنوات مع مجموعة من أصدقائه، توجهوا إلى المركبات (سيارات أجرة) تابعة لأبنائي وفتشوها بدقة، ولكنهم لم يعثروا على أي شيء مشبوه".
وتابع سخنين أنه "حاولت الاستفسار منهم عن سبب التفتيش وقلت لهم إن دبورية لم تشهد أحداث عنف، وكان الأجدر لهذه القوة أن تكون في طمرة واللد وبئر السبع حيث العنف والقتل، وليس في دبورية التي لم تشهد أي حادث جنائي أو غيره منذ مدة طويلة".
ويعتقد فؤاد سخنيني (أبو حمزة) أن "السبب الوحيد الذي يقف وراء هذه الحملة الهمجية، هو كونه تاريخيا ناشطا سياسيا كان ينتمي لحركة أبناء البلد في فترة معينة، لكنه لم يشارك في أي نشاط سياسي منذ فترة طويلة، وذلك لغياب مثل هذه النشاطات عن الساحة في دبورية والمجتمع العربي".
تجدر الإشارة إلى أن عناصر الشرطة لم يعثروا على أي شيء "مشبوه" في المنزل، ولم يصادروا سوى صورة قديمة يظهر فيها شيخ يشبه "عمر المختار" وهو يحمل مدينة القدس على ظهره، وهذا هو الشيء الوحيد الذي صادروه من المنزل. وقد تركوا دعوات للتحقيق لأبنائه الذين لم يتواجدوا في المنزل أثناء عملية التفتيش.
وأخيرا، قال سخنيني إن "هذه ليست المرة الأولى التي تداهم الشرطة منزلي للتفتيش"، واصفا بأنها "عملية استعراض تقليدية" تقوم بها الشرطة مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات.
المصدر: عرب 48
