«فاطمة» أُصيبت بشلل نصفي فأتقنت الأشغال اليدوية: حولت الإعاقة لطاقة – تحقيقات وملفات
تسبب حادث سير فى إصابة فاطمة وارث، إحدى العارضات بالمعرض، بشلل نصفى ألزمها استخدام «كرسى متحرك»، منذ 10 سنوات، تركت على أثره عملها كمُدرسة رياض أطفال بمرسى مطروح، لتتجه للأشغال اليدوية، والعودة إلى القاهرة.
قررت «فاطمة» استغلال وقت الفراغ بعد ترك مهنة التدريس، لتتجه إلى حرفة الكروشيه الملون والمكرمية والسجاد والشنط، لتجد لنفسها مصدراً للدخل، خاصة أن هذه الحرفة كانت هوايتها منذ الصغر، إلا أن رغبتها فى التدريس سيطرت عليها بعد التخرج فى كلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة.
ركزت «فاطمة»، خلال مشاركتها بالمعرض، على إنتاج الشنط، وقالت: «هى أكثر حاجة تُستخدم فى المصايف، والسيدات بتحتاجها لمتعلقاتها الشخصية»، مؤكدة أنها تعمل فى منزلها بالقاهرة ولا تمتلك ورشة خاصة، وحرصت على تعليم 10 فتيات هذه الحرفة، حتى يحققن دخلاً يمكنهن اقتصادياً.
تركز «فاطمة» فى منتجاتها على الدقة والجودة، وأضافت: «هى دى الحاجات اللى بتجيب زبون»، مؤكدة أنها مشاركة فى معرض «ديارنا» بالساحل الشمالى للعام الخامس، ومعرض تنمية الأسرة بمهرجان العلمين الجديدة، وتأمل أن تكون مشاركة مُفيدة وتروج لمنتجاتها. «فاطمة» لا تستخدم أى أنواع من الأقمشة فى إنتاجها للشنط، والشنطة عبارة عن خيط وإبرة ومن الممكن أن تستخدم جلوداً فى تقفيلها أو بعض القطع الخشبية كنوع من أنواع الزينة».
علّمت «فاطمة» ابنتها هذه الحرفة لتساعدها، لأن إتقان حرف الأشغال اليدوية أمر مهم خاصة للسيدات، موضحة أن الفتيات اللاتى علمتهن الحرفة، بدأن ينتجن مشغولات يدوية فى منازلهن، وكل هذه الأمور تفتح الباب واسعاً أمام الأسر المُنتجة للمشاركة فى المعارض التى تنظمها وزارة التضامن.
المصدر: اخبار الوطن