فرصة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران
تشير التقديرات في الجيش الإسرائيليّ، بأنه دمّر خلال عدوانه على سورية، منذ إسقاط نظام بشار الأسد، 85% من أنظمة الدفاع الجويّ السورية، عادّا أنها “فرصة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران”.
من موقع استهدفه جيش الاحتلال الإسرائيليّ (Getty Images)
تشير التقديرات في الجيش الإسرائيليّ، بأنه دمّر خلال عدوانه على سورية، منذ إسقاط نظام بشار الأسد، أكثر من 85% من أنظمة الدفاع الجويّ السورية، عادّا أنها “فرصة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران”.
وهاجم سلاح الجوّ الإسرائيلي في سورية، نحو 500 هدف، واستخدم 1800 سلاح لهذا الغرض.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيليّ أنه “حتى قبل أيام قليلة، لم تكن مثل هذه العملية مخطّطة على الإطلاق، وبالتأكيد ليس باستخدام مكثّف للأسلحة والقنابل التي كانت مخصصة لجبهات أخرى”.
وبحسب التقديرات، تم تدمير 86% من نظام الدفاع الجوي السوري، وفي “أعقاب التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن هناك الآن فرصة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران”، بحسب ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، وإذاعة الجيش الإسرائيليّ، مساء اليوم الخميس.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها الجيش الإسرائيلي، تقوم في الوقت الراهن بعمليّة تحضيريّة بين منظمات استخباراتية وعملياتيّة واسعة النطاق، من أجل وضع القُدرات، وإمكانيّة اختيار شنّ هجوم على المنشآت النووية (في إيران) أمام المستوى السياسيّ”.
وفي ما يتعلّق بمنظومات الدفاع الجويّ السوريّة، فقد دمّر الجيش الإسرائيلي 80% من منظومة “SA-17″، و86% من منظومة “SA-22”.
وبالإضافة إلى ذلك، “تم أيضًا تدمير 90% من طائرات ’ميغ-29’، ونحو 80% من طائرات ’سوخوي-24’، التابعة لجيش (النظام المنهار)؛ ليصل المجموع بذلك إلى 61% من الأضرار التي لحقت بالقوات الجوية السورية”.
أما في ما يتعلّق بمنظومة النيران، والصواريخ في سورية، “فقد تم تدمير بعض أنظمة الصواريخ بنسب عالية (80-90%)، ولكن هناك أنظمة أخرى تضررت بطريقة محدودة للغاية (20-30%)”. ,
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أنه من “المحتمل جدًا أن تقع أسلحة وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى متقدمة لا تعلم عنها إسرائيل في أيدي (فصائل المعارضة)”.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه “تم اختيار ما سيتمّ مهاجمته من جيش (نظام) الأسد، بحسب الأولوية” لإسرائيل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن جيش الاحتلال يستعد لبقاء طويل الأمد في الأراضي السورية التي احتلها في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد وانسحاب جيش النظام من مواقعه العسكرية في المنطقة العازلة ومنطقة فض الاشبتاك في الجولان السوري.
ولفتت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي شرع بتحويل المواقع العسكرية السورية التي تم احتلالها من قبل مقاتلي كتيبة 101 من وحدة المظليين، دون أن تُطلق أي رصاصة إثر انسحاب قوات النظام السوري بعد هروب الأسد، إلى مواقع عسكرية إسرائيلية.
وأفاد التقرير، أمس، بأن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على المناطق الحيوية في المنطقة، واحتلال قمم التلال التي تكشف مساحات واسعة من سورية، خاصة في المناطق الحدودية، وأقام الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية في التقاطعات داخل القرى السورية، كالحواجز المنتشرة في الضفة الغربية.
وفي بعض المواقع، تجاوز الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة، وسيطر على مواقع في مناطق سورية خالصة قرب المنطقة الحدودية تقع خارج منطقة فض الاشتباك، يعتبر أنها مواقع “إستراتيجية للتحكم والتصدي للتهديدات القادمة من الداخل السوري”.
وفي مكالمة مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه “بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لن تسمح دولة إسرائيل بوجود واقع تهدد فيه حياة مواطنيها، ولذلك، ومن منطلق اعتبارات أمنية، أصدر ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تعليمات للجيش بـ”السيطرة على نقاط إستراتيجية في المنطقة العازلة بسورية”.
وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، الأربعاء، أن كاتس ناقش مع أوستن “الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي في سورية، والتي جرت على خلفية التهديد بأن الأسلحة الإستراتيجية قد تُستخدم في المستقبل ضد إسرائيل”، واتفقا على “المخاطر التي تمثلها إيران ووكلائها، واتفقا على التعاون لمنع محاولات تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سورية”.
المصدر: عرب 48