في وداعِ وليد
في وداعِ وليد
تقلَّبتْ وَتَأوَّهَتْ أنَّاتي
والعينُ قد جفَّتْ بها دَمْعاتي
الشهيد الأسير وليد دقة
في وداعِ وليد (1)
تقلَّبتْ وَتَأوَّهَتْ أنَّاتي
والعينُ قد جفَّتْ بها دَمْعاتي
لمّا رأيتُ الشعبَ ينعى إبْنَهُ
بغياهبِ الفاشسْتِ والظُّلُماتِ
بكَتِ القلوبُ في وداعِ وليدِنا
أيقونةٌ حُفرتْ على الرّاياتِ
لم تقوَ ميلادٌ بضمِّ حبيبها
فتحشرجتْ “بابا”معّ البَسْماتِ (2)
رُسِمَتْ على صفحاتِ وَجْهِ نضالنا
صُوَرٌ مِنَ البَسَماتِ والحَسْراتِ
هذا الوليدُ وناصِرٌ قد سطَّرا
تاريخَ مجدٍ ناصعٍ للآتي
أسرى وما هانتْ عليهم أرضَهمْ
صاغوا زمانًا ثابتَ الخُطْواتِ
رتلُ الشَّهادَةِ ما توقفَ مرَّةً
فيهِ الشبابُ وفيهِ خيرُ بناتِ
جفَّتْ بعينكِ يا سناءُ دموعُها
وغدوتِ جلمودًا على الهضباتِ (3)
ونظَرْتِ صَوْبَ بلادنا في حُرْقَةٍ
لترَيْنَ هَوْلَ القتلِ في السَّاحاتِ
وَأَسَوْتِ جرحَكِ من مآسي شعبنا
وَسَمَوْتِ فوقَ الجرحِ والمأساةِ
وعزاؤنا “ميلادُ”ذ كْرى مَنْ قضى
عزَّتْ على الأحياء والأمواتِ
1- المناضل وليد دقة الذي أمضى 40 عامًا في السجن الإسرائيلي حيث فاضت روحُهُ شهيدًا ورمزًا لشعبه.
2- ميلاد هي ابنته التي لم يحضنها ولدت بعد أن هرّب نطفةً فولدت.
3- سناء هي زوجة الشهيد وليد دقة.
المصدر: عرب 48