فُقدان أثر يخت وعلى متنه 3 روس ومصريّان قبالة السعوديّة واليمن
المركب المتوجه إلى جيبوتي والذي يحمل اسم “30 مينيتس” عاود التزود بالوقود في 17 نيسان/ أبريل في ميناء جازان بجنوب السعودية، لكن “فقد الاتصال اللاسلكي” به بعد يومين.
حرس السواحل اليمني في خليج عدن (توضيحية – Getty Images)
أعلنت السفارة الروسية في الرياض، الإثنين، فقدان أثر يخت يقلّ ثلاثة روس في البحر الأحمر، قبالة سواحل السعودية، واليمن الذي مزقته الحرب.
وقالت السفارة في بيان إن المركب المتوجه إلى جيبوتي والذي يحمل اسم “30 مينيتس” عاود التزود بالوقود في 17 نيسان/ أبريل في ميناء جازان بجنوب السعودية، لكن “فقد الاتصال اللاسلكي” به بعد يومين.
والبحر الأحمر ممر ملاحي رئيسي شهد سلسلة هجمات على السفن من المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يخوضون حربا منذ عام 2015 ضد قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.
ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين المدعومين من إيران بشأن اليخت المفقود.
وأوردت السفارة الروسية في بيانها أن اليخت أبحر من بورسعيد في مصر وتوقف في عدة مواقع من بينها مدينة جدة الساحلية السعودية، قبل أن يصل إلى جازان.
وأضافت: “بحسب السلطات المحلية المختصة، تشارك في البحث حاليا جميع السفن المتفرّغة الموجودة في المنطقة المفترضة لليخت”.
وتابعت: “بالتعاون مع السلطات السعودية، نواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للكشف عن مصير السفينة المفقودة، وكذلك تقديم مساعدة فورية للمواطنين الروس الموجودين على متنها”.
وبحسب ما أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، فإنّ مالك اليخت، يدعى دميتري تشوجويفسكي، وهو مواطن روسي إيطالي، يقيم في الإمارات.
ونقلت الوكالة عن تشوجويفسكي، القول، إن اليخت أرسل نداء استغاثة إلى خفر السواحل السعودي في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء.
وأوضح أن على متنه ثلاثة روس ومصريان.
ولم يتضح حتى الآن ما الذي حدث لليخت المخصص لأغراض الترفيه. وقال مالكه إن اليخت كان متجها إلى جيبوتي ليتم إرساله على متن سفينة إلى دبي.
ولم يكن اليخت، الذي قال مالكه إنه مسجل في بنما، مزودا بنظام “إيه.آي.إس” القياسي لتتبع السفن الذي يستخدمه متعقبو بيانات الشحن.
وتعرضت عدة سفن للهجوم في السنوات الماضية قبالة ساحل اليمن الذي مزقه الصراع على مدى ثماني سنوات بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على شمال اليمن والساحل بالقرب من المكان الذي يُعتقد بأن اليخت كان فيه، وتحالف عسكري تقوده السعودية يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ووفق مالكه، فقد أرسل اليخت آخر إشارة له مساء الثلاثاء، قبالة ساحل جازان، وهو ميناء في جنوب السعودية بالقرب من الحدود اليمنية.
وأدت الهدنة التي تم إعلانها قبل عام تقريبًا، إلى الحد بشكل كبير من القتال داخل اليمن، ولا تزال تُحترم إلى حد بعيد، رغم انتهاء مفعولها رسميًا في تشرين الأول/ أكتوبر.
وعزّز التقارب المفاجئ المعلن في آذار/ مارس بين السعودية وإيران بوساطة الصين، الآمال في وقف القتال الذي أودى بمئات الآلاف وتسبّب بما وصفته الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أجرى وفد سعودي محادثات مع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار أكثر ديمومة.
وانتهت المحادثات دون الإعلان عن اتفاق هدنة جديد، لكن الجانبين تعهدا الاجتماع مرة أخرى.
المصدر: عرب 48