قافلة مساعدات تعرضت لإطلاق نار في مدينة غزة
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلة مساعدات إنسانية تعرضت لإطلاق نار في مدينة غزة، الثلاثاء، قبل أن تتمكن من إيصال الإمدادات الطبية إلى مستشفى الشفاء.
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الثلاثاء، أن قافلة إنسانية محمّلة إمدادات طبية تعرّضت لإطلاق نار في مدينة غزة، علما بأن الجيش الإسرائيلي كان قد استهدف سيارات إسعاف حاولت نقلت مصابين من غزة إلى جنوبي القطاع.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
وجاء في بيان للجنة أن القافلة التي تضم خمس شاحنات وسيارتين للصليب الأحمر كانت تقل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية منها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عندما تم إطلاق النار عليها”.
وأشار البيان إلى تضرّر شاحنتين وإصابة سائق بجروح طفيفة. ولم تشر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها إلى الجهة التي أطلقت النار أو الاتجاه الذي أطلقت منه النيران.
وقال رئيس بعثة اللجنة إلى غزة، وليام شومبرغ، “هذه ليست ظروفا يمكن أن يعمل فيها أفراد الطواقم الإنسانية”.
وتابع “نحن هنا لتوفير المساعدة العاجلة لمدنيين هم بحاجة إليها. ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى مرافق طبية هو التزام قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني”.
تشجب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتستنكر إطلاق النار على قافلتها الإنسانية في غزة. ونشعر بقلق شديد إزاء تعرّض قافلتنا الإنسانية لإطلاق النار في مدينة غزة اليوم.
نذكر الأطراف بالتزاماتهم باحترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني
— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) November 7, 2023
وبعد إطلاق النار غيّرت القافلة مسارها ووصلت إلى مستشفى الشفاء حيث سلّمت الإمدادات الطبية، بحسب اللجنة.
وقالت اللجنة إن القافلة واكبت لاحقا ست سيارات إسعاف تقل مصابين بجروح بالغة وصولا إلى معبر رفح عند الحدود مع مصر.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أن “المساعدات الإنسانية يجب أن تصل لجميع سكان غزة بما في ذلك شمال القطاع”، وأوضح أنه “نحن بحاجة للوصول الآمن دون عوائق لجميع أنحاء قطاع غزة”.
وشدد المتحدث على أنه “يجب حماية المدنيين والأطباء والممرضات والمستشفيات وسيارات الإسعاف في غزة”.
وعلى صلة، أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء الثلاثاء، استقبال 19 جريحا فلسطينيا و663 أجنبيا عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وتوقيع الكشف الطبي عليهم.
جاء ذلك في بيان للوزارة، في خامس إعلان رسمي تصدره بشأن القادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح، سواء من الجرحى أو الأجانب، منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ32.
وأفاد البيان بـ”استقبال مجموعة من الفلسطينيين المصابين في أحداث غزة وتوقيع الكشف الطبي عليهم وعددهم 19 مصابا”، دون تفاصيل أكثر.
وأضاف أن “جميع الحالات تتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية المتواجدة بمعبر رفح أو داخل المستشفيات”. وأشار إلى أن “أطباء الحجر الصحي في المعبر، قاموا بتوقيع الكشف الطبي على 663 من رعايا الدول الأجنبية”.
ولم تصدر وزارة الصحة المصرية إحصاء شاملا بعدد القادمين من الجرحى الفلسطينيين، منذ فتح معبر فتح الحدودي في 1 تشرين الثامي/ نوفمبر الجاري، واستقبال “أول مجموعة من الفلسطينيين المصابين”، والكشف الطبي على الرعايا الأجانب القادمين من غزة، وتلاه 4 إعلانات مماثلة من بينهم إعلان اليوم.
وقدرت أول مجموعة بـ 16 مصابا، بخلاف 117 أجنبيا، وفي اليوم التالي تم استقبال 21 مصابا، بخلاف 344 أجنبيا، وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر تم استقبال 28 مصابا إلى جانب 448 من الرعايا الأجانب، قبل أن تعلن وزارة الصحة المصرية، الإثنين، استقبال 17 مصابا و166 أجنبيا.
ومنذ 32 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، استشهد فيها 10 آلاف و328 فلسطينيا، بينهم 4237 طفلا و2719 امرأة ، وأصيب نحو 26 ألفا، كما استشهد 163 فلسطينيا واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
المصدر: عرب 48