Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

قبول استئناف النيابة بحق أربعة قاصرين

محكمة إسرائيلية تدين أربعة مستوطنين بالتحريض على العنف، خلال مشاركتهم في “عرس الكراهية” عام 2015، فيما كانوا قاصرين.

بيت عائلة دوابشة بعد إحراقه وصور أفراد العائلة (Getty Images)

وافقت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الخميس، جزئيا، على الاستئناف الذي قدمته النيابة العامة الإسرائيلية، وأدانت بـ”التحريض على العنف” أربعة قاصرين شاركوا في حفل زفاف اليمين المتطرف عام 2015، والذي بات يعرف بـ”عرس الكراهية”، حيث رفع فيه المستوطنون أسلحة وطعنوا بسكين صورة الطفل علي دوابشة، الذي استشهد مع والديه، سعد وريهام، إثر إحراق مستوطنين إرهابيين بيت العائلة في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة.

وأيدت المحكمة تبرئة قاصر آخر بسبب في ظل ما وصفته بـ”الشكوك” حول تورطه في الجريمة، وكان الخمسة قاصرين وقت ارتكاب الجرائم العنصرية والتحريضية في “عرس الكراهية”، وقررت المحكمة أن الأربعة أدركوا خلال ارتكابهم لجرائم التحريض في حفل الزفاف أن الصور المعروضة كانت لأفراد عائلة دوابشة.

وأكدت هيئة القضاة المشكلة من القاضية دانا كوهين – ليكاح، ودافيج غدعوني، وعينات أبمان-مولر، أن القاصرين “كانوا على علم بالمحتوى التحريضي” وأيقنوا أن “هناك احتمالا كبيرا” بأن الجرائم التحريضية التي ارتكبوها خلال “عرس الكراهية” قد تؤدي إلى “أعمال عنف” عنصرية بحق الفلسطينيين، أو على الأقل تجاهلوا عمدا هذا الاحتمال.

من “عرس الكراهية” (أرشيفية – تصوير شاشة)

وشددت المحكمة على سلسلة الملابسات التي شهدها “عرس الكراهية” والتي تضمنت تشويه صورة أفراد عائلة دوابشة بطعنها بسكين وإحراقها بواسطة زجاجات المولوتوف، والتلويح بلافتة كتب عليها “انتقام” والتلويح بالأسلحة الرشاشة.

وجاء في قرار المحكمة أن “الشخص الذي يحرق أو يطعن أو يمزق صورة لطفل قُتل في هجوم، أو يرفع لافتة مكتوب عليها ‘انتقام‘ والتي تم خطها بالقرب من منزل القتلى في الهجوم، فيما يكون على علم بالهجوم وتفاصيله، وفيما يتم التلويح بالأسلحة من حوله وتشويه صور والدي الطفل اللذين قُتلا في نفس الهجوم، وكل ذلك أثناء الرقص العاطفي على أغنيتين يرتبط محتواهما بالانتقام، في أجواء مشحونة وقابلة للإنفجار، هو على دراية بالمحتوى التحريضي والاحتمال الحقيقي بأن يؤدي ذلك إلى ارتكاب عمل عنيف”.

وأدت الجريمة التي وقعت في تموز/ يوليو 2015، إلى استشهاد “سعد” دوابشة وزوجته “ريهام” والطفل “علي”، فضلا عن إحراق الطفل أحمد الذي ما زال يتلقى العلاج نتيجة الحروق، وذلك في جريمة إرهابية للمستوطنين الذين حاولوا قتل عائلة العائلة الفلسطينية، بإحراق أفرادها أحياء في منزلها في بلدة دوما، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

الطفل أحمد، الناجي الوحيد من محرقة عائلة دوابشة، حزيران 2020 (Getty Images)

وأدانت المحكمة المركزية في القدس، في نيسان/ أبريل 2022، سبعة مستوطنين إرهابيين بالتحريض على العنف والإرهاب والعنصرية، خلال مشاركتهم في حفل زفاف مستوطن، رفعوا فيه أسلحة وطعنوا بسكين صورة الطفل علي دوابشة، الذي استشهد مع والديه إثر إحراق مستوطنين إرهابيين بيت العائلة في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة.

وفي أيار/ مايو 2020، أدانت محكمة إسرائيلية المستوطن عميرام بن أوليئيل (25 عاما)، بالقتل العمد لدوافع عنصرية في الهجوم الذي وقع عام 2015 وأسفر عن استشهاد سعد وريهام وطفلهما الرضيع علي، إثر إحراق بيتهم، وإصابة الطفل أحمد بجروح خطيرة. وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، ردت المحكمة العليا الإسرائيلية، استئناف أحد الإرهابيين الذي أدين بالضلوع في التخطيط للعملية الإرهابية بحق عائلة دوابشة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *