قصة حب لسائحين عمرها 20 عاما تُتوج بزفافهما في الكرنك.. عشقا مصر وحضارتها – منوعات

قبل 20 عاما، التقى الشاب المجري «أدولت» بحبيبته «يوديت»، إذ عشقا بعضهما البعض من أول نظرة، وتبادلا عبارات الحب سويا لسنوات طويلة، لكن القدر لم يجمعهما في ذلك الوقت، لكنهما ظلا على العهد لتتوج قصة حبهما بالزواج على أرض مصر التي عشقتها العروس منذ ترددها عليها قبل أعوام.

تتويج قصة الحب بالزواج

عشق العروس «يوديت» البالغة من العمر 52 عاما لمصر وآثارها، كان دافعا كبيرا لموافقة حبيبها «أدولت» البالغ من العمر 62 عاما على الاحتفال بزفافهما على أرض محافظتي البحر الأحمر والأقصر، لتتوج قصة حبهما بالزواج وسط تهاني الكثير من السائحين والمصريين، وفق تصريحات رامز نبيل، مرافق الزوجين لـ«الوطن»: «روحهم حلوة وتصرفاتهم عفوية، رافقتهما من أول ما وصلوا الغردقة مرورا بالأقصر حتى مغادرتهما مصر أمس، وعرفت قد إيه بيحبوا بعض وبيضربوا مثال عظيم في التفاني والإخلاص لبعض، بقالهم 20 سنة مع بعض، أعرفهم من 3 سنين أثناء ترددهم لمصر».

قصة حب العروسين

خليج شرم الناقة، الذي يبعد عن مدينة الغردقة بنحو 40 كيلومترا، كان شاهدا قبل أيام قليلة على قصة حب العروسين التي توجت بالزواج و«فوتوسيشن»، ليستكملا رحلتهما بعدها إلى الأقصر.

ووسط حضارة مصر وآثارها التقطت لهما صورا مبهجة، نالت إعجاب الكثير من رواد السوشيال ميديا: «يوديت بتحب الآثار جدا، وطلبت تعمل فوتوسيشن في الغردقة وبعدين في معبد الكرنك بالأقصر بعد الحصول على التصريحات اللازمة من الجهات المسؤولة، وكان فوتوسيشن روعة لأنه تلقائي».

موقف إنساني واجه العروسان خلال تصويرهما «سيشن الزفاف»، إذ تعرضت سائحة لحالة إغماء ليقرر الزوجان ترك مناسبتهما والتوجه فورا إليها محاولين إفاقتها، وفق «نبيل»: «عطوفين، لما كانوا بيصوروا السيشن في بنت أغمى عليها سابوا كل حاجة وراحوا فوقوها لأنهم تقريبا شغالين في االطب، ودا موقف نال إعجاب كل الحضور».

15 يوما قضاها العروسان في مصر، تنقلا خلالها بين المدن الأثرية لزيارتها من شدة اهتمام العروس بالآثار، حتى أنها زينت شقتها في المجر ببعض صور القدماء المصريين: «بعد ما خلصوا السيشن سهروا في فندق وبعدين اتفسحوا في المناطق الأثرية والتقطوا صورا مع عاملات الكافتريا في معبد الكرنك».

فوتوسيشن العروسين

لقطة طريفة فعلها العروسان، حينما استبدلا ملابسهما في السيارة التي نقلتهما من الغردقة إلى معبد الكرنك بالأقصر، وفق المصور مينا نصر، الشهير بـ«كانديلا» الذي وثق الفوتوسيشن الخاص بالعروسين: «العروسة كانت لطيفة، لبست هدومها هي وعريسها في العربية، وأنا اللي اختارت زوايا التصوير بما يتوافق مع حبهما للآثار».

إطلالة بسيطة باللون الأبيض، أطلت بها العروس دون وضع مكياج على وجهها، ليطل العريس أيضا مرتديا ملابس بيضاء تارة وأخرى بدلة باللون السماوي وفق المصور: «العروسة تجردت من المكياج الصارخ، ظهرت من غير مكياج خالص، وبفستان أبيض والعريس كان لابس بنطلون وقميص أبيض وبعدين فوقهم جاكت بيبي بلو أو سماوي والناس كانت فرحانة وعاوزة تتصور معاهم وهما كانوا بيوافقوا بكل حب».