قصة «سعدية» من العشوائيات إلى المناطق الحضارية: «عايشة ملكة في شقتي» – المحافظات

وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ملف تطوير العشوائيات وتوفير حياة كريمة وآدمية للمواطنين على رأس أولوياته، وكانت محافظة الدقهلية لها النصيب الأكبر في تطوير العشوائيات وتحويل المساكن إلى أبراج عالية وشاهقة، بها كل المميزات والرفاهيات التي تلائم المواطن، وهذا ما أكدته «سعدية عبد الرحمن فرغلي» خلال سرد قصتها وانتقالها من العشوائيات للمناطق الحضرية لـ«الوطن».

قصة سعدية من العشوائيات للمناطق الحضرية

انفصل والدا سعدية عن بعضهما البعض لتتزوج ابنة مدينة المنصورة بعمر الزهور وهي في السادسة عشرة من عمرها كانت لها أحلام وردية كثيرة مثل أي فتاة وأن تعيش حياة هادئة،  لتنتقل للعيش مع زوجها في إحدى المساكن العشوائية بالدقهلية بسبب ظروفهم المادية الصعبة لتنجب منه 4 أبناء وهم «إسلام ونجلاء ونانيس ومصطفى »، ويصاب الزوج الذي كان يعمل نجارا بالمرض ويصبح قعيدا في المنزل حتى وافته المنية تاركا ورائه زوجته وأطفاله الصغار.

تقول سعدية لـ«الوطن»: مرت عليا أيام صعبة تحديدا أن معاش زوجي غير كاف وأسكن في شقة في العشوائيات عبارة عن غرفة واحدة وحمام واحد، بجانب أن ابنتي نانيس تعاني من ضمور في المخ، قررت أن لا أستسلم وأن لا أمد يدي لأحد عملت في تنظيف المنازل بالإضافة إلى عملي في إحدى دور الحضانة كنت أعمل في اليوم الواحد 10 ساعات بعد أن أحضر لأبنائي الطعام وأذهب بهم إلى دروسهم وهدفي هو جلب قوت يومهم وأوفر لهم حياة كريمة، عيشت أياما عصيبة صابرة حتى أطلق عليا الجيران لقب«أم الصابرين»، ومع الإصرار والصمود تزوج ابني الأكبر وابنتي نجلاء ووفرت لهم كل شيء، وأنجبا أحفادا لي.

«قبل ثورة يونيو كنت أعيش في العشوائيات في شقة عبارة عن عشة، وكانت آيلة للسقوط وتحيط بنا القمامة من كل الاتجاهات، بالإضافة إلى الصرف الصحي الذي كان يغرق شقتي، كانت أيامًا صعبة ونادينا كثيرًا حتى ينقذنا المسؤولون ولكن لا حياة لمن تنادي، والأصعب خلال فترة حكم الجماعات الإرهابية لمصر، شوفت المر أنا وولادي مكناش بنام خالص، مكانش في أمن ولا أمان، ونزلت إلى الميدان هدفي هو عزل حكم المرشد»، تقول سعدية لـ«الوطن».

سجدت شكرا لله عندما تولى الرئيس السيسي حكم مصر

 «وقعت سعدية على استمارة تمرد بكل جدية، مرددة الرب واحد والعمر واحد، كان الإخوان يسكنون بجواري في المنطقة، وكنت أسمع منهم ألفاظًا خارجة وتهديدات لي ولأبنائي، كنت أكمل مسيرتي للحفاظ على بلدي اللي ملناش غيرها وعمري كله فداها، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفرحت وفرحة كبيرة وسجدت سجود الشكر، لأنه هو من سيخلصنا بعد الله عز وجل من حكم المرشد ومحمد مرسي».

وتابعت: «السيسي استلم  البلد خرابة وبعد كدا عمرها، وأنا واحدة من المواطنين الي كنت عايشة في عشوائيات وحقق حلمي اللي عمري ماكنت أتخيل انه يتحقق، إني أعيش في شقة داخل برج بمحافظة الدقهلية وبها مصعد كهربائي مثل أي مواطن مقتدر».

ثورة 30 يونيو كانت وجه الخير علينا بالدقهلية

وتكشف «سعدية» لـ«الوطن»: «ثورة 30 يونيو كانت وجه الخير علينا، وتحديدا في محافظة الدقهلية وقراها ومدنها أنا عيشت قبل الثورة وبعدها، وليس هناك أي وجه للمقارنة، الرئيس السيسي عليه حمل كبير وتطويرالعشوائيات كانت مهمة صعبة عليه وليست سهلة ولكنه انتصر في النهاية، وحقق وعده لنا وأكثر، بالإضافة رفع من المعاشات ومعاشي في زيادة ويكفيني أنا وابنتي لأنها من ذوي الهمم وأولادي كلهم تزوجوا، كما سلط الضوء على ذوي الهمم وأعطى لهم حقوقهم كاملة».

لمست إنجازات السيسي على أرض الواقع

«كل ما فعله الرئيس السيسي من إنجازات أنا لمستها على أرض الواقع، وأشعر بها أكثر من غيري، ليس فقط في ملف العشوائيات أو رفع المعاشات أو ذوي الهمم، كذلك المبادرات الصحية التي أطلقها السيسي وأبرزها مبادرة 100 مليون صحة استفدت منها كثيرا، وتحديدا في الكبد، إذ قدم كل سبل الراحة والرعاية ومستلزمات الأدوية والعلاج لنا وبالمجان أو بمبالغ رمزية لا تذكر»، مضيفة: «استمر يا ريس ومش عاوزين غيرك وهنفضل وراك، ولا أحد يستطيع أن ينكر هذه الإنجازات إلا جاحد، أنا الآن أعيش ملكة في شقتي».