قصف إسرائيلي واستهداف “خلية” جنوبي لبنان.. “حزب الله” ينعى ثلاثة من مقاتليه
مع تصاعد حدة المواجهة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، حزب الله ينعى اثنين من عناصره قال إنهما “استشهدا على طريق القدس”.
نعى “حزب الله” اللبناني ثلاثة من مقاتليه، في بيانات منفصلة صدرت اليوم الخميس، وقال إنهم “استشهدوا على طريق القدس”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ظروف استشهادهم.
وأشارت تقارير صحافية إلى ارتفاع حصيلة قتلى حزب الله إلى 46 منذ بدء التصعيد الحدودي، في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأفادت مصادر لبنانية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف خلال ساعات نهار اليوم، أطراف بلدة عيتا الشعب بالمدفعية والطائرات المسيرة و”خراج بلدة بليدا محلة غاصونا بقذيقتين عيار 155 ملم، بهدف إرهاب المزارعين الذي يقطفون الزيتون بالقرب من الشريط الحدودي”.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المؤتمر الصحافي اليومي للمتحدث العسكري، استهداف خمس “خلايا” تابعة لحزب الله، وقال إنها حاولت إطلاق النار من مناطق حدودية في الجنوب اللبناني، باتجاه أهداف إسرائيلية.
والليلة الماضية، هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع جنوبي لبنان، وأغار بطائراته الحربية ونيران المدفعية على العديد من المواقع، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.
وجاء في بيان صدر عن الإعلام الحربي لحزب الله أنه “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين محمد علي حريري (سلمان) من مدينة النبطية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس”.
وفي بيان آخر، جاء أنه “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي إبراهيم جواد (دماء) من بلدة لبّايا في البقاع، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس”.
بدورها، لفتت الوكالة اللبنانية إلى تحليق مكثق لطيران الاستطلاعي والحربي الإسرائيلي صباحّا في أجواء الجنوب البناني، وأفادت بأن الحرائق ما زالت مشتعلة في محيط عيتا الشعب بفعل القصف الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية، الليلة الماضية.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي نفّذ جولة من القصف العنيف قرابة الساعة الثامنة من مساء أمس، الأربعاء، على محيط عدد من البلدات في القطاع الغربي، ما أدى إلى إصابة معمل لصناعة فرش الإسفنج في محيط بلدة طيرحرفا.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي “ألقى قنابل مضيئة في سماء المنطقة مع تحليق للطيران وصولًا حتى مشارف مدينة صور. كما كانت تسمع بين الحين والآخر رشقات نارية مصدرها من مواقع العدو المحاذية للخط الأزرق”.
ويأتي التصعيد العسكري على خطوط المواجهة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، على خلفية مواصلة الأخير لليوم العشرين استهداف قطاع غزة المحاصر، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
المصدر: عرب 48