«قنديل» طالب هندسة يبدع في التصوير الفوتوغرافي: دراستي للعمارة ساعدتني – المحافظات

أحبَّ التصوير منذ صغره، وبرع فيه عندما وصل إلى المرحلة الثانوية، وحتى التحاقه بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا، فتحوّلت الهواية إلى مهنة عندما بدأ يتلقى إشادات واسعة من المقربين منه عن الصور الفوتوغرافية والتي يقوم بالتقاطها، وحصل على عِدة جوائز وتم تكريمه نظير تفوقه في التصوير.

قرّر محمد أحمد قنديل، صاحب الـ23 عاماً، ابن محافظة كفر الشيخ، الذي يدرس بالفرقة الرابعة بمعهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمنصورة، قسم «العمارة»، تدريب نفسه حتى احترف التصوير الرياضي، وأصبح يجوب بعدسة كاميرته أندية الدوري الممتاز وأندية دوري المظاليم، ليصنع أرشيفاً كبيراً من الصور المميزة خلال فترة وجيزة.

بداية «قنديل» مع التصوير

«بدايتي مع التصوير بدأت معايا وأنا صغير وكنت بحب أصور أي لقطات حلوة بموبايلي، وبعد لما والدي الله يرحمه شاف تصويري وعرف إني موهوب أشتري ليا كاميرا، وبدأت من هنا في تصوير المناسبات المختلفة لحد ما اتعرفت كويس، بعد فترة اتجهت للتصوير الرياضي، وبدايتي كمصور رياضي بدأت في نادي بيلا الرياضي وكان له الفضل عليا بعد ربنا سبحانه وتعالى في إللي وصلتله دلوقتي، ثم نادي بلقاس، ثم نادي المنصورة، ثم المحلة بالقسم التاني صعوداً معهم بالدوري الممتاز، ودلوقتي مصور في نادي أسوان الرياضي»، بهذه الكلمات بدأ محمد قنديل، حديثه لـ«الوطن».

فضّل التصوير الرياضي عن تصوير المناسبات المختلفة

ويتابع «قنديل»: «فضّلت التصوير الرياضي لأنه مش منتشر ومميز، وارتحت فيه، وحبيت المغامرة فيه، وقد إيه بيخليك تركز في أدق التفاصيل مش مجرد صورة وخلاص بتتصور، وأحسن حاجة إني طلعت بيه بأصدقاء كتير من مشاهير المجال الرياضي، أبرزهم بعض لاعبي النادي الأهلي، والإسماعيلي، وأسوان، وبقينا أصحاب».

علاقة وطيدة بين الهندسة والتصوير

دراسة «قنديل» للهندسة والتحاقه بقسم «العمارة» ساعده كثيراً في مجال التصوير الرياضي، وفقاً له: «دراستي في قسم عمارة والهندسة بصفة عامة ساعدتني أكتر على التطوير في التصوير من حيث الزوايا والاتجاهات، وأحياناً بستخدم الصور إللي صورتها في الرسومات الهندسية إللي بحتاجها في دراستي خاصةً صور المنشآت والأندية الرياضية، كمان تم تكريمي من عدد من الأندية إللي كان بصور فيها، وحصلت على جائزة أحسن مصور رياضي في استفتاء خلال عام 2019، بخلاف عدد آخر من الجوائز وشهادات التقدير».

أبرز الصعوبات التي واجهها

واجّه «قنديل» بعض الصعوبات في تنسيق وقته بين دراسته وموهبته ولكنه حريص التغلب علي ذلك: «أوقات الامتحانات بتبقي صعبة شوية في تنظيم الوقت بين التصوير الرياضي والامتحانات فبالتالي بركز في دراستي أكتر، وفي الإجازة بكون متفرغ تماماً للتصوير»، مشيراً إلى أنه عقب تخرجه من الهندسة سيعمل في مجال تخرجه ولكنه لن يتخلي أيضاً عن موهبته في التصوير الفوتوغرافي.

تعلّم بعض أساسيات التصوير من فيديوهات «يوتيوب»

ويتابع «قنديل»: «ناس كتير جداً كانوا بيستغربوا إزاي أنا في هندسة وبصور في نفس الوقت وإزاي بنسق بين الاتنين لأن معروف عن الهندسة إنها مش سهلة، وبيستغربوا أكتر لما يعرفوا إني علمت نفسي بنفس لأني ماخدتش كورسات واعتمادي كان علي فيديوهات اليوتيوب»، متمنياً أن يكون مصور رسمي في النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس العالم التي سيُنظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2026 وتستضيفها دولة المغرب.