قوات الاحتلال الخاصة تقتحم مستشفى في نابلس وتختطف جريحًا
قوات الاحتلال تقتحم المستشفى العربي التخصصي في نابلس، مساء الأربعاء، وتختطف الشاب أيمن غانم من العناية المركزة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية. جيش الاحتلال يزعم أن غانم كان يترأس خلية مسلحة تخطط لهجوم وشيك. الصحة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل.
قوات الاحتلال في نابلس، أرشيفية (Getty Images)
اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة، مساء الأربعاء، المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، واختطفت الشاب أيمن غانم، الذي كان يتلقى العلاج في العناية المركزة جراء إصابته في قصف طائرة مسيرة قرب طوباس، الثلاثاء.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية تسللت إلى المستشفى متنكرة بزي نسائي وأزياء أخرى، واعتدت بالضرب على اثنين من أفراد الطاقم الطبي قبل أن تختطف غانم، في انتهاك للقوانين الدولية التي تضمن حماية المراكز الطبية والمرضى.
قوة إسرائيلية تقتحم مستشفى العربي التخصصي في مدينة #نابلس، حيث اعتقلت الشاب الذي أُصيب في بلدة عقابا بطوباس، الثلاثاء. pic.twitter.com/LK1YJhyL8I
— موقع عرب 48 (@arab48website) December 4, 2024
من جانبها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية اقتحام المستشفى واختطاف الجريح، ووصفت ذلك بأنه “انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية”. وأضافت الوزارة في بيانها: “نناشد المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لوقف اعتداء الاحتلال على المراكز الطبية وكوادر العلاج، ونطالب بتوفير الحماية الفورية للمنظومة الصحية”.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، أن العملية استهدفت اعتقال أيمن غانم، الذي وصفته بأنه أحد أعضاء خلية مسلحة متهمة بتنفيذ عملية أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في آب/ أغسطس الماضي.
وادعى البيان أن غانم كان يترأس خلية تخطط لشن هجوم “وشيك”، علما بأن الاحتلال أقر بأنه كان جريحا ويتلقى العلاج في قسم العناية المركزة في المستشفى؛ كما زعم الاحتلال أن العملية تمت بعد تخطيط دقيق، بهدف “تجنب الإضرار بالمرضى والطاقم الطبي”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال أعضاء في “ذات الخلية” خلال هجوم شنه، الثلاثاء، على مركبة مدنية عند مدخل عقابا في محافظة طوباس ما أسفر عن استشهاد شخصين هما محمد سميح كامل غنام وكرم حاتم محمد أبو عرة؛ كما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل “عضو رابع في ذات الخلية” في اشتباك مسلح وقع في 9 تشرين الأول/ أكتوبر بين مقاومين وجنود الاحتلال في منطقة الأغوار.
كما أشار جيش الاحتلال في بيانه إلى أنه اغتيال مطلع الأسبوع الجاري، 4 شبان بقصف نفّذه في قرية صير جنوب شرق جنين، وقال جيش الاحتلال، إلى أن أحد الشهداء، وهو وائل لحلوح (31 عاما)، وهو من سكان قباطيا، كان قد شارك في تنفيذ عملية إطلاق النار في الأغوار الشمالية في 11 آب/ أغسطس 2024، قُتل فيها جندي فيما أُصيب إسرائيلي آخر.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت، الثلاثاء مستشفى طوباس الحكومي لنحو ساعة، عقب قصف مركبة عند مدخل عقابا، أدى إلى استشهاد مواطنين، وإصابة آخر، واعتقلت 5 من الكوادر الطبية في المستشفى، بينهم المدير العام للمستشفى، واعتدت بالضرب على رئيس قسم الطوارئ، محمد غنام، بالضرب المبرح، أمام المرضى والمراجعين، بعد أن سيطرت على الطابق الأول من المستشفى.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تعتدي فيها قوات الاحتلال على المستشفيات والكوادر الطبية، ففي كل عدوان على المدن الفلسطينية تحاصر قوات الاحتلال المستشفيات وتعيق عمل الطواقم الطبية وتعتدي عليها وتمنعها من القيام بواجبها.
وفي نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2024، تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، واغتالت ثلاثة شبان، هم: الشقيقان محمد وباسل أيمن الغزاوي، ومحمد وليد جلامنة، علما بأن الشهيد باسل كان مصابا ويتلقى العلاج في المستشفى.
المصدر: عرب 48