كابينيت الحرب يقرر عدم إيفاد المفاوضين للدوحة قبل رد حماس على المقترح الإسرائيلي
كابينيت الحرب الإسرائيلي يقرر عدم إيفاد فريق التفاوض للمشاركة في المحادثات التي يقودها الوسطاء في الدوحة، حيث يتواجد مدير المخابرات المصرية ومن المتوقع أن يصل مدير “سي آي إيه”؛ تل أبيب تقرر انتظار تلقي رد حماس على المقترح أولا.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء اليوم، الأربعاء، أن كابينيت الحرب قرر عدم إيفاد الفريق المفاوض إلى الدوحة، حيث يبذل الوسطاء جهودا في محاولة لحشد الدعم لآخر مقترح للصفقة، وذلك قبل الحصول على رد حركة حماس على العرض الإسرائيلي الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأفادت القناة بأن كابينيت الحرب قرر في الاجتماع الذي عقده الليلة الماضية عدم إيفاد المفاوضين إلى الدوحة قبل الاطلاع على رد حركة حماس على المقترح الإسرائيلي، ونقلت عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن “قطر ومصر تمارسان ضغوطا شديدة على حماس في محاولة لدفعها نحو المضي قدما في الصفقة”.
وبحسب التقرير، فإن تل أبيب تعتبر أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن بعض الأسرى والرهائن، وتعتبر أن الكرة باتت في ملعب حماس؛ ولفتت “كان 11” إلى الاجتماع المصري القطري الذي عقد اليوم في الدوحة، قادة في حماس لمناقشة المقترح الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم، اجتمع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المخابرات المصرية، عباس كامل، مع أعضاء من حركة حماس في الدوحة، لبحث الهدنة في غزة، وفق مصدر مطلع على المفاوضات. وأفاد المصدر بأن الاجتماع هدف “لمناقشة اتفاق هدنة في غزة ومبادلة الرهائن والأسرى”.
ومن المتوقع أيضا أن يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام برنز، الدوحة، لمواصلة العمل مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف طلاق النار، وفق ما أفاد المصدر ذاته. وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي بأن المستشار الخاص للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيتوجّه إلى القاهرة.
وذكر الموقع نقلا عن مصدر في الإدارة الأميركية أن الحديث حاليا هو عن تكثيف الضغوط “لتحقيق اختراق” في المفاوضات التي تخوض قطر والولايات المتحدة ومصر دور الوساطة فيها منذ شهور، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وفي مسعى لإعادة إطلاق المحادثات، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل تعرض خارطة طريق جديدة من ثلاث مراحل ودعا حركة حماس إلى قبولها، علما بأن وزير المالية الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هددا بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو إذا وافق على الصفقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة “سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى”. وأضاف أن “حركة حماس تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف”، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عن الحركة.
في المقابل، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، رفضه وقف الهجوم على غزة مقابل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس. وقال غالانت بعدما صعد على طائرة لتفقد الجبهة في غزة وفي جنوبي لبنان، إن “أي مفاوضات مع حماس لن تتم إلا تحت إطلاق النار”.
المصدر: عرب 48