كلمة الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ظلّ وقف إطلاق نار هشّ وخروقات إسرائيليّة
في ظلّ خروقات إسرائيلية مستمرّة لوقف إطلاق النار الهشّ؛ يلقي أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، مساء اليوم الخميس، خطابا، هو الثاني بعد إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
أمين عام حزب الله، نعيم قاسم
يلقي أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، مساء اليوم الخميس، خطابا، هو الثاني بعد إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وذلك في ظلّ خروقات إسرائيلية مستمرّة لوقف إطلاق النار الهشّ.
ومنذ فجر 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسري اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من 130 خرقا لوقف إطلاق النار، وفقا لإعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وعدّ رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن “موضوع سحب السلاح يحتاج إلى وفاق وطني”، وشدّد على ضرورة أن “يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض”، والسعي للوصول إلى استقرار طويل الأمد.
وذكر أن “موضوع سحب السلاح يحتاج إلى وفاق وطني. نسعى للوصول إلى استقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها، وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض، وأن نحميه”.
وكان نعيم قاسم قد قال في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، في كلمته الأولى عقب التوصّل لوقف إطلاق النار: “قررت أن أعلن كنتيجة بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في تموز/ يوليو 2006”.
وأضاف: “انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معه أن تتحرك”.
وتابع: “الهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب”، لافتا إلى أنه بات هناك “مئات الآلاف من النازحين بشمال إسرائيل بدل الـ70 ألف نازح”، الذين كانت تتحدث عنهم تل أبيب قبل الحرب.
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. وبموجبه، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و47 شهيدا و16 ألفا و638 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وردا على العدوان، أعلن “حزب الله” أنه نفّذ 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
المصدر: عرب 48