خرج أهالي مجدل شمس بعفوية للساحة المركزية في البلدة، ظهر الأحد، رافعين أعلام الثورة السورية، ومرددين لهتافات “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد” و ” عاشت سورية وأسقطنا النظام”.
علم الثورة السورية في مجدل شمس (تصوير “عرب 48”)
استقبل أهالي الجولان السوري المحتل، الأحد، خبر سقوط نظام بشار الأسد بتبادل التبريكات ورفع أعلام الثورة السورية على تمثال القائد في الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي سلطان باشا الأطرش، وعلى بيت الشعب، وسط بلدة مجدل شمس.
وخرج أهالي مجدل شمس بعفوية للساحة المركزية في البلدة، ظهر الأحد، رافعين أعلام الثورة السورية، ومرددين لهتافات “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد” و”عاشت سورية وأسقطنا النظام”.
وفي حديث لـ”عرب ٤٨” قال الناشط هايل أبو جبل وهو من سكان مجدل شمس إن “هذا الخلاص من النظام الفاسد في دمشق لا يفوقه إلا التخلص من الاحتلال وتحرير الجولان وعودته لوطن الأم سورية. لم نتوقع سقوط النظام بهذه السرعة لكن كنا ننتظر بفارغ الصبر”.
وفي إطار التخوفات من التوترات المحتملة، قال أبو جبل “لا يؤمن جانب إسرائيل، ستنتهز أي فرصة حتى ترتكب عدوان على سورية وتتوسع وخصوصا في ظل الحكم القائم في إسرائيل”.
وقال الناشط من بلدة مسعدة في الجولان، جميل بطحيش “الفرحة العارمة هي رد الفعل السائد على مستوى الجولان، هذا اليوم من أنصع الأيام في تاريخنا وسوف يبقى نقطة مضيئة في تاريخ الجولان وسورية، وقد كنا على أحر من الجمر في انتظاره، نحن لم نتفاجئ لأن هذا اليوم يعتبر نتيجة حتمية للظلم الواقع على الشعب السوري، والشعوب لا يمكن أن تضطهد دون انتراع حريتها”.
وعن الساعات الأولى لانتشار خبر سقوط النظام، قالت نجاح أبو جبل الولي من سكان مجدل شمس إنه “منذ الصباح بدأت المباركات بين جميع الأصدقاء والأحبّة بزوال نظام الأسد، جميع الأهالي سعداء وينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر. الظلم لا يُطاق، والجوع والذل والقهر الذي ذاقه شعبنا السوري تجاوز كل الحدود”.
وتابعت “نأمل أن يكون تصدي لأي موقف تتوجه فيه إسرائيل لإثارة أي بلبلة، ونحن سعداء بالسلام والهدوء والكرامة التي سنعيشها نحن وشعبنا السوري”.
وقال سليمان بطحيش وهو من سكان مسعدة “كل إنسان عنده ضمير ووجدان يؤيد ما حدث مع نظام السفاح الظالم بشار الأسد، وسقوطه نتيجة طبيعية للظلم الذي مارسه على السوريين”.
ومن المقرر أن تقام وقفة داعمة للثورة عصر غد الاثنين في مجدل شمس، ومن المتوقع أن تحظى بمشاركة واسعة من كافة قرى الجولان.
ويقبع سكان البلدات الأربعة الباقية في الجولان السوري المحتل وهن: مجدل شمس ومسعدة وبقعاتا وعين قينيا تحت السيطرة الإسرائيلية منذ حرب 1967 عندما سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مساحات شاسعة من الجولان، وهجّر ودمّر 131 قرية في الجولان.
المصدر: عرب 48
