لا تطبيع مع إسرائيل دون مسار لإقامة دولة فلسطينية
كرر وزير الخارجية السعودي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” بثت الأحد، تصريحاته بشأن ضرورة التوصل إلى “مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء”، مقابل تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” بثت الأحد، إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وردا على سؤال عن عدم إمكان إقامة علاقات طبيعية دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء، قال الوزير السعودي “هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار”.
وأضاف “لن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية”.
وكانت تصريحات وزير الخارجية جزءا من مقابلة تم تسجيلها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد الأسبوع الماضي في دافوس بسويسرا، وبثتها “سي إن إن” الأحد.
وقال الوزير إن تركيز السعودية ينصب في الوقت الراهن على الحد من تصعيد الصراع في غزة ووقف سقوط القتلى من المدنيين هناك.
وأضاف “ما نراه هو أن الإسرائيليين يسحقون غزة والسكان المدنيين في غزة… لا حاجة لذلك أبدا وهذا غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يربط فيها المسؤول السعودي حل القضية الفلسطينية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إذ قال، الثلاثاء الماضي، خلال جلسة نقاشية في منتدى دافوس، إن الرياض قد تعترف بإسرائيل إذا جرى حلّ الأزمة الفلسطينية.
ودعا حينها إلى “خطوة أولى” تتمثل في وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أنه “لا أدلة على أن الأهداف الإسرائيلية لحربها على قطاع غزة قريبة من التحقيق”.
وطالب بإفساح المجال لمسار يمكّن السلطة الفلسطينية ويسمح بالمضي قدمًا نحو السلام، مشيرا إلى أن “أولويتنا هي إيجاد مسار للتهدئة عبر تفاعل حقيقي في المنطقة”.
وأضاف “يجب التركيز على تخفيف حدة التوترات من خلال وقف إطلاق النار في غزة”.
وتسعى واشنطن للوصول إلى اتفاق مع السعودية وإسرائيل للبناء على “اتفاقيات أبراهام” التي أبرمت في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وأدت إلى قيام علاقات رسمية وعلنية بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
المصدر: عرب 48