لا تطبيع مع النظام السوري دون حل سياسي
مسؤول السياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي يشدد على أنه سيواصل معارضة التطبيع مع النظام السوري، ما لم يشرع الأخير في مفاوضات جدية تفضي إلى حل سياسي للحرب في سورية.
توضيحية معبر باب الهوى الحدودي شمالي سورية (Getty Images)
أكد الاتحاد الأوروبي، الخميس، أنه سيواصل معارضة التطبيع مع النظام السوري ما لم ينخرط بشكل هادف في حل سياسي للصراع بما يتماشى مع القرار الأممي 2254.
جاء ذلك في بيان صادر عن مسؤول العلاقات الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ12 لاندلاع الثورة في سورية.
ولافتا إلى أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية أوائل شباط/ فبراير الماضي، أكد بوريل أن سورية واجهت دمارا كبيرا مرة أخرى مع الزلزال.
وأوضح أن مؤتمر المانحين الذي سيعقده الاتحاد الأوروبي في 20 آذار/ مارس الجاري، يهدف إلى “تضميد جروح الزلزال”.
وشدد على ضرورة بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود للتوصل إلى حل دائم وشامل في سورية.
وقال إن الاتحاد الأوروبي “سيظل معارضا للتطبيع مع النظام السوري، إلى أن ينخرط بشكل هادف في حل سياسي للصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2015، القرار رقم 2254 الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سورية، وبدء مفاوضات سياسية، وتشكيل “حكومة وحدة” في غضون عامين تليها انتخابات.
وأشار إلى أن مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة الذي ينعقد سنويا منذ 7 أعوام، سيعقد نسخته المقبلة في 15 حزيران/ يونيو المقبل.
الأسد يشترط خروج القوات التركية من سورية لعقد أي لقاء مع اردوغان
من جانبه، أعلن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أنه لن يلتقي نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سورية، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها وسيلة إعلام روسية، في وقت سابق، الخميس.
ونشرت التصريحات غداة لقاء الأسد نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الساعي لإصلاح العلاقات بين إردوغان والأسد المنقطعة منذ اندلاع ثورة 2011.
وقال الأسد لوكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية إن أي اجتماع مع إردوغان “يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية”.
وأضاف الأسد أن على تركيا “وقف دعم الإرهاب”، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سورية، وبعضها يلقى تدريبا ودعما من تركيا.
وتابع الأسد “هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين إردوغان”.
وأضاف متسائلا: “عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء ولم نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الخميس، “من أجل عقد مثل هذا الاجتماع (بين الأسد وإردوغان) يجب أولا عقد عدة اجتماعات تحضيرية، وهذه العملية جارية”.
ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من إيران وروسيا وتركيا وسورية في موسكو هذا الأسبوع، تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية هذه الدول، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.
المصدر: عرب 48