Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

لا علاقة لنا بها وسنحارب 100 عام

شاركت قوات الدعم السريع في المباحثات، في حين اعترض الجيش السوداني على صيغتها. لكن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو أكد أن الوسطاء كانوا على اتصال منتظم مع الجيش عبر الهاتف.

أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت عدم المشاركة في المحادثات التي جرت في سويسرا برعاية أميركية لوقف المعارك في السودان.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال البرهان في لقاء مع الصحافيين في مدينة بورتسودان في شمال البلاد “لن نذهب إلى جنيف وليس لنا علاقة بها”، مضيفا “سنحارب مئة عام”، في إشارة إلى المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهرا.

وأوضح البرهان أن اعتراض الجيش على المشاركة كان مدفوعا بـ”رغبة أميركية بأن نرسل وفدا من الجيش وليس من الحكومة”.

وقال “نعمل على تشكيل حكومة مرحلية لقيادة الفترة الانتقالية”.

واندلعت المعارك في منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وانتهت محادثات في سويسرا الجمعة دعت إليها الولايات المتحدة وبدأت في 14 آب/أغسطس بشأن وقف المعارك في السودان، من دون اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن الطرفين المتحاربين التزما ضمان الوصول الآمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.

وشاركت قوات الدعم السريع في المباحثات، في حين اعترض الجيش السوداني على صيغتها. لكن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو أكد أن الوسطاء كانوا على اتصال منتظم مع الجيش عبر الهاتف.

واستمر تصاعد العنف بين طرفي المعارك. وفي هذا السياق كتب بيرييلو عبر حسابه على منصة “إكس” الجمعة “في الوقت الذي نركز في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نشعر بالفزع لرؤية تصعيد العنف من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية”.

وأضاف المبعوث الأميركي أن العنف هذا الأسبوع “أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني” في عدة مدن بينها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ودعا بيرييلو الطرفين إلى “الوفاء بجميع التزاماتهما بموجب إعلان جدة”.

وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تم الاتفاق خلالها على احترام المبادئ الإنسانية والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، من دون التمكن من تحقيق اختراق جدي أو الاتفاق على وقف مستدام لإطلاق النار.

وأوقعت المعارك في السودان عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وأرغم النزاع نحو 11 مليون سوداني على النزوح سواء داخليا أو إلى خارج البلاد.

ويواجه نحو 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف عدد السكان، “انعداما حادا للأمن الغذائي” وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في حزيران/يونيو.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *