لا مصلحة لأحد في المغامرة بفتح جبهة في جنوب لبنان
رئيس الوزراء اللبناني يقول إن “هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل”.
قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإثنين، إنه “لا مصلحة لأحد في المغامرة بفتح جبهة في جنوب لبنان”، وأضاف أن مواطني بلاده “غير قادرين على تحمّل” المزيد من التوترات.
جاء ذلك خلال لقاءات أجراها ميقاتي مع مسؤولين محليين بمقر الحكومة وسط العاصمة بيروت، وفق بيان لرئاسة الوزراء.
وقال ميقاتي: “هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل”.
وأكد أن “الحكومة تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لإبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة”.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين “حزب الله” اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف ميقاتي أن “لبنان في عين العاصفة، والمنطقة ككل في وضع صعب، ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحصل، لكن الأكيد أن إسرائيل تسعى إلى مضاعفة استفزازاتها”.
ولفت إلى أن لبنان “تعمل للسلام، أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات”.
وأشار ميقاتي إلى أنه “من خلال الاتصالات الجارية الإقليمية الدولية، يبدو أن هناك ضغطا كبيرا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 2808 وإصابة 10950.
المصدر: عرب 48